بيان مصري من خمسة بنود يطرح رؤية شاملة للحل في ليبيا

ليبيا – أعرب المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن إشادة مصر بما قد أعلنته الأطراف الليبية من هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك مؤخراً، باعتبار أن ذلك مثّل خطوة على الطريق الصحيح نحو إمكانية بناء الثقة بين الأطراف، مع التأكيد على أن الحل السياسي الشامل يظل السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في ليبيا.

وفي هذا السياق، أكد حافظ في تصريح تلقته منه المرصد على أنه يتعين الآن البدء في عملية التسوية الشاملة في ليبيا مكونه كما جاء على لسانه من خمسة بنود لمعالجة شاملة للقضايا الجوهرية وعلى رأسها أولاً قضية عدالة توزيع الموارد في ليبيا والشفافية في إنفاقها، وثانياً استكمال توحيد المؤسسات الليبية .

كما شددت الخارجية المصرية على أن هذا الحل الشامل يجب أن يشمل ثالثاً حل جميع الميليشيات المسلحة وجمع أسلحتها على النحو الوارد في الاتفاق السياسي الليبي.

وأضاف أن مصر تناشد الأطراف الليبية باتخاذ موقف واضح ولا لبس فيه للنأي بنفسها عن المجموعات الإرهابية والإجرامية، خاصةً تلك المدرجة على قوائم العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن هذا رابعاً ، مندداً في هذا السياق بالتفجير الإرهابي الأخير في مدينة بنغازي، ومقدماً التعازي لأسر الضحايا.

كما أكد حافظ على أهمية إعلان الأطراف الليبية جميعا رفضها القاطع للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، والانتهاكات الموثقة لقرارات الأمم المتحدة والتي تقوم بها أطراف معروفة تصدّر السلاح والعتاد وتُسهل نقل المقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا على مرأى من المجتمع الدولي.

وشدّدت الخارجية المصرية على إيمان مصر بأن الحل في ليبيا لا يمكن إلا أن يكون ليبيا خالصاً يتوافق عليه الليبيون بدون تدخلات أو إملاءات من أطراف خارجية، وهو الأمر الذي أكدت عليه اللقاءات التي استضافتها القاهرة مؤخرا للأطراف الليبية، وآخرها اللقاء التشاورى لأعضاء مجلس النواب الليبى، باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة فى ليبيا، والمناط بها التصديق على أي خارطة طريق قادمة للخروج من الأزمة الليبية ووضع القواعد الدستورية اللازمة لتنظيم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وهذا خامساً .

ودعت مصر في ختام تصريح المتحدث باسم خارجيتها البعثة الأممية للدعم في ليبيا للتعاون والانخراط بشكل أكبر مع الممثلين المنتخبين للشعب الليبي لبلورة خطة الطريق المطلوبة للخروج من الأزمة الحالية، وتنفيذ كافة عناصر المبادرة التي أقرها مجلس الأمن في أكتوبر 2017.

المرصد – متابعات

Shares