ليبيا – جرى اليوم الاربعاء اتصال هاتفي بين رئيس ما تبقى من المجلس الرئاسي فائز السراج ، والسفير الأمريكي الجديد لدى ليبيا رتشارد نورلاند حيث تم نقاش تطورات الاوضاع الامنية والسياسية في ليبيا ، وتداعيات ما وصفه السراج بـ” العدوان على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) إضافة الى عدد من ملفات التعاون بين البلدين.
السفير نورلاند أكد خلال المكالمة بحسب مكتب السراج الإعلامي علي ان لا حل عسكري للأزمة الليبية ، وان الحل الوحيد يكمن في العودة الى المسار السياسي .
وشدد السفير على أن الولايات المتحدة حريصة على تحقيق الاستقرار في ليبيا وانهاء معاناة شعبها ، وأنها ستعمل كل ما يمكن لتحقيق ذلك ، مثمناً دور حكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب وشراكتها الناجحة مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال .
وعلى غرار الموقف المصري الداعي لضروة عدالة توزيع الموارد بين الليبيين ، أكد السفير الأمريكي على ضرورة الحرص على استفادة الليبيين من مواردهم الطبيعية وعدم السماح لاحد العبث بها وارباك إمدادات الطاقة.
من جانبه عبر السراج عن تقديره للموقف الأمريكي مشيراً الى أن ” قواته ” تمارس حقها المشروع في ما وصفه بـ” الدفاع عن العاصمة وأهلها” ، وسرد السراج للسفير ما وصفه بـ” جوانب تداعيات العدوان”.
وقال السراج بأن تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة صاحبه انتهاكات وخروقات جسيمة تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، داعياً الى العمل على وقف ما وصفه بـ”العدوان” وانهاء التدخلات الخارجية السلبية في ليبيا ، وذلك على حد تعبيره .
يشار إلى أن تأكيد السفير الأمريكي على ضرورة الحرص على استفادة الليبيين من مواردهم الطبيعية يأتي بعد موقف مصري مشابه طالبت فيه القاهرة بمعالجة قضية عدالة توزيع الموارد في ليبيا والشفافية في إنفاقها وهو الموقف الذي أثار حفيظة المجلس الاستشاري بقيادة خالد المشري والذي دفع خارجية الوفاق إلى إدانة تصريحات القاهرة بالخصوص بعد مطالبة المشري لها بإتخاذ موقف معادٍ وإعتبار ماصدر عنها تدخلاً في الشأن الليبي .
المرصد – متابعات