خبير روسي: تصريحات ترامب بشأن انفجار “بوريفيستنيك” مخادعة

روسيا – نفى خبير عسكري روسي الفرضية الأمريكية لحادث انفجار وقع مؤخرا بالقرب من مدينة سيفيرودفينسك شمال غربي روسيا، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

وفي حديث لصحيفة “فزغلياد” الروسية، علق قسطنطين سيفكوف، النائب الأول لرئيس أكاديمية الشؤون الجيوسياسية، اليوم الثلاثاء، على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال، يوم الاثنين، إن ما انفجر هو صاروخ “بوريفيستنيك” الروسي الواعد.

وقال سيفكوف: “لا شك أن الولايات المتحدة اخترعت قصة انفجار بوريفيستنيك في مقاطعة أرخانغلسك”. وأوضح أن المحرك في الصاروخ المذكور “يتكون من الحديد وعناصر اليورانيوم، ولا يوجد فيه شيء تقريبا قابل للانفجار”.

وأشار الخبير إلى أن القوات البحرية الروسية لا تملك حاليا سوى النوع الوحيد من الصواريخ العاملة بالوقود السائل، وهو صاروخ “أر-29″، من إرث الاتحاد السوفيتي.

وأكد أن هذه الصواريخ تخضع لفحوص منتظمة يتخذ على أساسها قرار بشأن تمديد مدة خدمتها. وتابع: “من المحتمل أن يكون هذا الصاروخ هو الذي انفجر. لقد طالت مدة خدمته ومن الممكن أن الانفجار وقع في المرحلة الختامية من عمل المحرك”.

ووصف المسؤول تصريحات ترامب التي قال فيها إن الولايات المتحدة “تتعلم الكثير” بعد الحادث في مقاطعة أرخانغلسك بـ “المخادعة”، قائلا: “لم يكن ممكنا للولايات المتحدة أن تعلم أي شيء. لم يتواجد هناك جواسيس أمريكيون، أما الأقمار الصناعية، فمن المستحيل الاعتماد عليها هي الأخرى في معرفة أسرار محرك نووي مفترض. ليس بإمكانهم سوى تحديد مستوى الإشعاع لكن ذلك لا يكفي”.

وتابع: “الأرجح أنهم حصلوا على بيانات تفيد بأن الأمر يخص محركا ما، وراحوا يخترعون تفاصيل تصميمه. لكن كل ما في وسعهم معرفته هو تركيبة المكونات التي استخدمت في هذا الجهاز المشع”.

كما انتقد الخبير تصريح ترامب بأن الولايات المتحدة تملك “تقنيات مماثلة لكنها أكثر حداثة”، قائلا: “إذا كانوا يتحدثون عن وجود تقنيات الاختبار غير المدمر فكل شيء ممكن. لكن لا جدوى من أحاديث عما هو أفضل وما هو أسوأ. إذا كانوا يتحدثون عن محركات الصواريخ، فليس ذلك سوى مخادعة. نجاحنا أكبر ولدينا أعمدة وقود وتقنيات أكثر جودة”.

ويوم الاثنين، قال ترامب، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن الولايات المتحدة “تتعلم الكثير” من الانفجار في ضواحي مدينة سيفيرودفينسك. وأضاف: “انفجار سكايفول (تسمية حلف الأطلسي لصاروخ “بوريفيستنيك”) الروسي أثار قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وما بعد ذلك. هذا ليس أمرا جيدا!”.

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الاستخبارات الأمريكية ترجح أن ما حصل قرب سيفيرودفينسك تجربة فاشلة لصاروخ “بوريفيستنيك” غير محدود المدى، الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتين، في مارس الماضي، لأعضاء البرلمان، ضمن أنواع واعدة أخرى من الأسلحة الروسية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم 8 أغسطس، بحدوث انفجار محرك نفاث في ميدان عسكري بضواحي من قاعدة سيفيرودفينسك البحرية الروسية بمقاطعة أرخانغلسك (شمال غربي البلاد). وأكدت السلطات لاحقا أن الحادث تسبب في قفزة وجيزة لمستوى الإشعاع في المنطقة، قبل عودته إلى طبيعته بعد أقل من 3 ساعات.

وأوردت وزارة الدفاع الروسية، ليلة 10 أغسطس، أن الانفجار خلف مصرع سبعة أشخاص، خمسة منهم موظفون بالوكالة الروسية للطاقة الذرية والاثنان الآخران عسكريان.

وبحسب وكالة الطاقة الذرية، فقد وقع الحادث على منصة بحرية أثناء اختبار صاروخ يعمل ببطارية ذرية.

 

المصدر: فزغلياد + إنترفاكس

Shares