إضطرابات النوم والأرق… ما ما الذي يسبّبها؟

الولايات المتحدة – ألقت نتائج دراسات أجريت مؤخّرًا الضوءَ على تأثير القهوة والتبغ والكحول في نوعية النوم، إذ أجرى باحثون من جامعة أتلانتيك في ولاية فلوريدا الأميركية، دراسة علمية بالتعاون مع كلية الطب في جامعة هارفرد، شارك فيها 785 شخصًا متوسط أعمارهم 64 سنة، واستمرت 5164 يوما وليلة.

ووفقًا لما نقل موقع “روسيا اليوم” عن “فيستي. رو”، كان على المشتركين في الدراسة حمل أجهزة ترصد نومهم ويقظتهم. كما كان عليهم تسجيل كمية الكافيين والنيكوتين والكحول التي يستهلكونها قبل النوم بأربع ساعات في سجل خاص. وظهر من النتائج أنّ تناول القهوة مساء لا يؤثّر نهائيًّا في نوعية النوم.

لكنّ الباحثين حذّروا من أن هناك اختلافًا في التحسس من الكافيين و”كميته الحرجة” بين شخص وآخر، ما يعني أن القهوة تسبب الأرق عند بعض الأشخاص وليس عند الجميع.

كبير الباحثين كريستين سبادولا قال: “بعض الأشخاص حساسون جدًّا من تأثير الكافيين، لذلك عليهم الإمتناع عن تناول المشروبات المحتوية عليه في الفترة المسائية. مقابل هذا هناك أشخاص لا يتأثرون نهائيا بالكافيين، لذلك يمكنهم تناول هذه المشروبات”.

أما لدى المدخنين ومحبّي الكحول مع وجبة العشاء، فالأمر مختلف تمامًا، إذ اتّضح أن فترة النوم في الأيام التي تناولوا فيها الكحول ودخنوا السجائر كانت أقصر مقارنة بالأيام التي امتنعوا فيها عن التدخين وتناول الكحول قبل الخلود للنوم.

في المقابل، اتّضح أن النيكوتين هو الأخطر والأكثر تأثيرًا على نوعية النوم، وأكثر من هذا كانت فترة نوم المدخنين أقل من الآخرين في المتوسط بمقدار 43 دقيقة.

أشار الباحثون، إلى أن السيجارة التي يدخنها الشخص قبل الخلود للنوم لها تأثير محفز، وتعيق النوم، وعند الصباح ينخفض مستوى النيكوتين في الدم لذلك “يوقظ” الدماغ المدخن مبكرا ليرفع مستواه. كما أن النيكوتين يؤثر سلبا في عملية التنفس، ما يسبب الاستيقاظ ليلا نتيجة الاضطرابات الحاصلة، أي يعاني من الأرق ليلا.

وأكد الباحثون أن للسجائر الإلكترونية التأثير ذاته، حتى أنها محفزة أكثر مقارنة بالسجائر التقليدية، أي أن تأثيرها السلبي في النوم أقوى.

 

وكالات

Shares