بلدي وادي عتبة: عدد النازحين من مرزق يفوق قدرة البلدية على استيعابه

ليبيا – أدان الناطق باسم مجلس البلدي وادي عتبة محمد صالح المهدي الإشتباكات التي حصلت في مرزق بين مكونات المدينة ما أدى لنزوح العديد من أهالي مرزق من الليبيين والجاليات الأخرى بأعداد كبيرة جداً تفوق قدرة واستيعاب البلدية.

المهدي قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إنه كان لابد في إطار ما يحدث بمرزق أن يقوم المجلس البلدي بدوره الإنساني دون الخوض في المجال السياسي من خلال إستقبال النازحين و تشكيل لجنة خاصة لاستقبالهم وتقديم بعض الإمكانيات كالمواد الغذائية و الطبية و الصحية.

وأشار إلى نزوح العديد من الجاليات الأفريقية من النيجر هرباً من الاشتباكات حيث تم فتح مركز إيواء خاص بهم لتقديم الخدمات العلاجية و الصحية و المعيشية لهم، مؤكداً على أن البلدية تعاني من نقص بالإمكانيات المادية خاصة مع عدم إستلامه أي مخصصات مالية للآن سواء ميزانية الطوارئ أو أي أموال مقدمة بهذا الشأن.

ونوّه إلى توجيه المجلس البلدي نداء استغاثة للجهات الرسمية في الدولة و للمنظمات الإنسانية و الهلال الأحمر و كل العاملين في المجال الإنساني وللبلديات المجاورة لتقديم يد العون للبلدية لكن ومع ذلك لم تصل للبلدية إلا إمدادات بسيطة من الهلال الأحمر وبعض البلديات كعين زارة.

كما إستطرد حديثه مضيفاً”أنه لديهم إحصائية تمكنت بحوالي 1185 نسمة ، بعدد سكان 5684 نسمة  أما العدد في البلدية الآن فهو ما يقارب الـ 6000 آلاف نسمة فهناك 25 % نسبة السكان الذين زاد عددهم فجأة دون إمكانيات وأموال وبنية تحتية و في ظل وضع معيشي هش بالجنوب عامة والبلدية خاصة.”

وأوضح أن المراكز التي تم فيها إيواء النازحين تتمثل ببعض المدارس والعدد الأكبر من النازحين متواجد  بين المواطنين، معتبراً أن بلدية وادي عتبة حاضنة حوض مرزق الت تعد مدينة تاريخية قديمة وأي  إشتباكات تحصل بها تؤثر على البلدية بشكل مباشر.

وأرجع السبب وراء إغلاق المدخل الشرقي للبلدية إلى الاشتباكات الدائرة، مشدداً أن مايهمهم هو الأمن و السلام والجانب الإنساني بدليل وقوفهم على مسافة واحدة من الجميع.

المهدي وجه رسالة إلى الحكومات المسؤولة عن الشعب الليبي بضرورة أن تقف مع الشعب أينما كان بالأخص في وادي عتبة، داعياً منظمات المجتمع المدني ومنظمة الولايات المتحدة إلى مساعدتهم وتوفير المواد الغذائية والطبية والوقود و السيولة لأن الجانب الإنساني لايمكن السكوت عنه.

ختاماً وصف الوضع بالجنوب بـ”الهش” متمنياً من جميع الأطراف سواء التبو و الطوارق وغيرهم وأد الفتنة ومحاولة السيطرة عليها لأن الصراع الموجود لن يستفيد منه أحد.

Shares