نائب تركي سابق يكشف عن إستئجار إيران لطائرة ليبية للتهرب من العقوبات بمساعدة تركيا

ليبيا – نشرت المنصة التركية الرائدة للصحافة المستقلة بي 24 اليوم الإثنين تقريراً عن وجود بيانات متناقضة صدرت عن مسؤولين أتراك في ما يخص طائرة ليبية مشتبه بتهريبها أموالاً إيرانية عام 2014.

النائب التركي السابق والباحث البارز في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات أيكان إردمير أشار وفقاً لموقع “بي 24” إلى أن بيانات متناقضة صدرت عن مسؤولين أتراك في ما يخص طائرة ليبية مشتبه بتهريبها أموالاً إيرانية سنة 2014 جعلت هذه البيانات النقاش البرلماني يحتد حول ما إذا كان حزب العدالة والتنمية الإسلاموي بقيادة رجب طيب أردوغان قد ساعد إيران على التهرب من العقوبات.

ونوّه التقرير إلى أن المنصة التركية الرائدة للصحافة المستقلة ذكرت الأسبوع الماضي أنّ تحقيق تنال حول الطائرة المليئة بالدولارات الأمريكية لم تتم تغطيتها من قبل أي وسيلة إعلامية تركية سائدة.

وأشار إلى أن هذا الخلاف يعود إلى 12 من شهر ديسمبر عام 2014 حين استطاع النائب عن حزب الشعب الجمهوري العلماني التوجه محمود تنال تصدر عناوين الأخبار بعد أن أطلع السلطات التركية على أنّ طائرة البراق الليبية التي أقلعت من مطار الأهواز الدولي في إيران كانت متوجهة لكي تهبط في أنقرة مع أربعة أطنان من الأوراق النقدية الأمريكية حيث أفاد بيان الطائرة أنّ حمولتها تألفت من الكيوي لكنّ وزير الجمارك والتجارة حينها نور الدين جانيكلي، قال إنّ طائرة البراق الوحيدة التي وصلت إلى تركيا قرابة ذلك الوقت كانت تحمل 19 طناً من السجائر.

وأوضح التقرير أنه في الـ18 من شهر ديسمبر عام 2104 وفي ينايرعام 2015 توجه تنال بأسئلة برلمانية إلى جانيكلي ووزير النقل التركي لطفي إلفان حيث طلب النائب من جانيكلي أن يؤمّن بيان الطائرة ومسار التحليق كما طلب من إلفان تأمين المعلومات نفسها عن جميع الرحلات الجوية الإيرانية المستأجرة التي توجهت إلى تركيا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة سنة 2002 على الرغم من أنّ إلفان اختار عدم الإجابة على السؤال،رد جانيكلي خلال الشهر التالي، قائلاً:” إنّ فحوصات الأشعة السينية لم تكشف سوى سجائر”.

وأضاف إردمير أنّ هذا الجدل عاود الظهور خلال الشهر الماضي عقب جلسة استماع للجنة البرلمانية لحقوق الإنسان حين دقق تنال في مشكلة تهريب السجائر من إيران إلى تركيا.

الموقع لفت في تقريره إلى أن نائب حاكم المديرية العامة للأمن التركي إرهان غولفيرين  زعم عدم وجود مسائل مسجلة خلال السنوات الأخيرة عن تهريب السجائر من خلال الطائرات اصطدم هذا الكلام ببيان جانيكلي السابق مما دفع النائب عن حزب الشعب الجمهوري إلى إطلاق تحقيق آخر حول تستر حكومي محتمل عن التدفقات المالية غير المشروعة لإيران وخلال وقت سابق من هذا الشهر تقدم تنال بسؤالين برلمانيين إلى وزارة التجارة وكذلك وزارة النقل والبنية التحتية لتحديد حمولة طائرة البراق في ديسمبر 2014 التي ضبطتها السلطات التركية في اسطنبول وفقاً للتقارير لكنّ تنال لم يحصل على إجابة.

وبالنظر إلى السيطرة شبه الكاملة التي تتمتع بها الحكومة على الإعلام التركي لن يتم السماح على الأرجح للصحافيين الاستقصائيين بالتحقيق أكثر في المسألة عدا عن العثور على منصة إعلامية كي ينشروا ما وجدوه بحسب إردمير.

وتابع الباحث أنّ المنصة التركية الرائدة للصحافة المستقلة بالموقع ذكرت الأسبوع الماضي أنّ تحقيق تنال حول “الطائرة المليئة بالدولارات الأمريكية” لم تتم تغطيتها من قبل أي وسيلة إعلامية سائدة.

ونوّه الموقع إلى أنه منذ الانتخابات العامة في يونيو عام 2018 فشلت حكومة أردوغان في الرد على أكثر من نصف الأسئلة التي تقدم بها النواب والبالغة 13488 سؤالاً وإنّ التحقيق المتجدد الذي يقوم به تنال سيواجه على الأرجح المصير نفسه وتحدي التمويل غير الشرعي مستمر في النمو داخل تركيا التي أصبحت بيئة متساهلة للعديد من اللاعبين المارقين الذين يضافون إلى إيران، وفقاً لما ختم به إردمير تقريره.

Shares