الصغير: مشكلة مرزق تمس أمن الدولة ويجب فرض سلطة القانون فيها بالقوة

ليبيا – قال عضو مجلس النواب الهادي الصغير إن إستئناف جلسات المجلس تعد خطوة في الإتجاه الصحيح بعد إنقطاع دام 3 أشهر، مبيناً أن عدد الحضور بالجلسة المنعقدة أمس الإثنين تراوح بين 55 إلى 60 نائب.

الصغير أشار خلال تصريح أذيع على قناة”ليبيا روحها الوطن” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الجلسة تطرقت للمبادرة المصرية لمناقشة الوضع الحالي وإنقسام البرلمان علاوة على مناقشة المبادرة الأخيرة الصادرة من  الخارجية المصرية.

ونوّه إلى أن المجلس رحب بهذه المبادرة وتم التوصل لتقديم مقترح من قبل أعضاء مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية لرئيس المجلس والأعضاء مفاده عقد جلسة في مدينة غات وتبنيها من قبلهم خاصة بعد ترحيب عميد البلدية و المشائخ و الأعيان لاستقبال أعضاء البرلمان و تذليل كل الصعاب لعقد هذه الجلسة، لافتاً إلى أن المقترح لاقى قبول واضح من قبل جميع الأطراف والنواب.

وذكر أن النواب أكدوا خلال الجلسة على أهمية عقد الجلسة في غات و التأكيد على وحدة البلاد وضرورة إطلاع مجلس النواب بدوره على أكمل وجه و إصدار قرارات تناسب المرحلة علاوة على مناقشة الأزمة وسبل حلها، منوهاً إلى أهمية إلتئام المجلس ليكون مكتمل لأنه الجسم الشرعي الوحيد الذي ينظر له الكثير على أنه الحل أو مساهمة في حلحلة الوضع السياسي بالبلاد.

الصغير أفاد أن الورقة التي قدمت كان هناك تشاور مع أعضاء مجلس النواب في المنطقة الغريبة و الشرقية و مع رئاسة النواب و بموافقة و مباركة 34 عضو من أعضاء المنطقة الجنوبية، معتقداً أن أعضاء مجلس النواب في المنطقة الغربية بالكامل سيحضرون الجلسة التي ستعقد في غات ومع ذلك قد يتغيب بعض النواب بالمنطقة الغربية و الشرقية نتيجة لبعض الظروف الخاصة.

وبشأن الحديث عن ضرورة إنشاء إجراءات حيال تغيب النواب عن الجلسات الرسمية و وجودهم في طرابلس بشكل غير قانوني قال إنه تم تقديم مقترح لرئيس مجلس النواب وفق القوانين و اللوائح المعتمدة لمجلس النواب و تمت الدعوة لتشكيل لجنة قانونية من اللجنة التشريعية لبلورة و إعداد قرار فيما يتعلق بغياب و إنقطاع بعض أعضاء مجلس النواب، لافتاً إلى أنه تم عرض المقترح بعد تقديم رئيس مجلس النواب المستشار صالح مقترح يخص معاقبة أو إتخاذ إجراءات قانونية ضد النواب المنقطعين.

وبيّن أن مجلس النواب أو رئاسة المجلس ترى بأن عرقلة البرلمان وعدم حضور الجلسات وانقطاعهم هو أمر طبيعي و إجراء قانوني اعتيادي كان يفترض أن يتم منذ أشهر قبل انقسام البرلمان لكن عندما انشطرت مجموعة من أعضاء مجلس النواب معلنين تشكيل مجلس في طرابلس أصبح لزام على البرلمان إتخاذ بعض الإجراءات الإدارية أو القانونية فيما يتعلق بعضوية الأعضاء.

النائب الصغير يرى أنه من المحتمل في حال إنعقاد جلسة للبرلمان في غات بأن لا تكون كل هذه القوانين و القرارات باعتبار مجلس النواب سيلتئم من جديد و يعود لمساره الديمقراطي الصحيح لاتخاذ القرارات التي تحتاجها المرحلة.

وعلق على ما يحدث في مرزق واصفاً الأوضاع الحالية التي تعيشها بـ”المؤلمة”، مضيفاً أن المدينة خصوصيتها تتسم بطابع الحضارة و المدنية و تأسست على أساس تجاري وإندمجت فيها الكثير من المكونات و الأعراق و تعايشت بسلام و إحترام متبادل كما نشأت على إحترام القانون عليه لا بد من فرض سلطة الدولة بالقوة داخل مرزق لما لها من أهمية استراتيجية حدودية تمس الأمن القومي الليبي في الصميم بالإضافة إلى أن أهالي المدينة لا يمكن أن يتعايشوا مع حالة الفوضى و غياب الدولة.

وشدد على ضرورة تشكيل قوة لحفظ السلام و إخلاء المدينة من المظاهر المسلحة وتوفير عودة آمنة للمهجرين على أن يتعهد جميع سكان المدينة بالتعاون مع هذه القوة بالإضافة لتشكيل لجنة تعويضيات للمتضررين و إعادة صيانة الشركات العامة التي تعرضت للضرر وإعلان مرزق مدينة منكوبة.

Shares