الغرياني وسلامة

الغرياني: نؤيد مطالبة بلدية مصراتة باستبعاد حفتر.. والأمم المتحدة هي سبب نكبة الشعوب

ليبيا – أشاد المفتي المعزول من مجلس النواب، الموالي حالياً للمجلس الرئاسي الصادق الغرياني بالتصالح المبدئي في مرزق لوقف القتال والتهجير واقتحام البيوت بين العرب الموجودين في المدينة والتبو.

الغرياني دعا خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة ” التناصح” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى تثبيت هذه المصالحة والإلتزام بها من قبل أهالي مرزق لحقن دماء  المستضعفين لأن الذي وقع عليهم ماوصفه بـ”الظلم” هم العائلات والأطفال والأبرياء.

وثمّن من قام بهذه المجهودات منهم أعيان الزنتان للمزيد من تثبيت المصالحة والصلح الإجتماعي الحاصل في مرزق، معتبراً ماحصل بمرزق بأنه مأساة من قبل معتدين لديهم صفقات مع جهات أخرى مشبوهة بحسب قوله.

ويرى أن البلاد على أعتاب مشروع آخر من مشاريع الأمم المتحدة، محذراً كل مكونات الشعب الحريصين على وطنهم من هذه الإجتماعات لأنها ليست قانونية وشرعية لأن هذه الجهات سواء كانوا سفراء أو أمم متحدة هم من الناحية القانونية غير مخولين بذلك الأمر.

وقال :” لا يجوز أن يأتي سفير من أي جهة ويركب سيارته ويذهب لمصراته أو الزنتان هذا عبث كبير وتعدي على السيادة الليبية وأتعجب من ما سمعته منذ أيام أن وزارة الخارجية عندما تدين في إحاطة غسان سلامة تقول أن السيادة الليبية خط أحمر، وهل للسيادة الليبية عندكم شيء”.

وإعتبر أن مايقوم به بعض السفراء أو المسؤولين من إتصالات ببعض المناطق كمصراته والزنتان و طرابلس يعد اعتداء على السيادة لأن القانون لا يسمح بذلك، لافتاً إلى أنهم يقبلون الحوار والحديث مع أي جهة لكن العدوان على البلاد أمر مرفوض.

وتابع مضيفاً:”سيكون هناك مشاريع كثيرة و جهات أخرى تسمي نفسها للحوار الإنساني لكن كلها استخباراتية تجتمع بالناس في تركيا و سويسرا وغيرها من البلدان يأخذون منهم المعلومات ومن ثم يفصلونها علينا بما يناسبنا، لا يجوز لأحد أن يستمع أو يجتمع مع هؤلاء الأشخاص كجهة فردية”.

كما دعا من وصفهم بـ”الثوار” والنخب والشعب الليبي إلى الإجتماع على كلمة واحدة وصوت واحد يركز على رفض الإجتماع مع أي جهة إلا بعد وضع القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر على لائحة العقوبات الدولية.

وعلق على البيان الصادر عن مصراته مثمناً إتحادهم وإتخاذهم موقف موحد ضد ما وصفه بـ “العدوان ” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة ) لتصميمهم على المضي في نصرة الحق والثورة ودفع ورد الظلم عن العاصمة، مبدياً ملاحظة على صيغة البيان الضعيفة لأنه من الضروري الحديث بلغة تساوي قعقعة السلاح في الميادين حسب تعبيره.

وشدد على أهمية تقديم الشكاوى والجرائم للقضاء سواء التي تخص حفتر أو غيرها من أجل إحيائه وإدانة المجرمين في البلاد من خلاله وفقاً لقوله، مؤكداً على ضرورة أن يعتمد الليبين على أنفسهم وليس على المجتمع الدولي لان الأمم المتحدة من خلال التجارب السابقة هي سبب نكبة الشعوب.

الغرياني أضاف:”عدم الانضباط بالسجل المدني هناك أناس لا حياة لهم أصلاً في ليبيا وموجودين بالمئات و الآلاف يتم إستخدامهم من قبل الخصوم لقضاء الحوائج أو بالإنتخابات مما يعد جناية كبيرة في حق الوطن تؤدي به للهلاك لذلك لابد من إصلاح الخلل بشكل جذري، أما بشأن المخصصات فهي منذ البداية مشروع فاسد لأن الحل يكمن في جبر الضرر عن المواطنين لرفع الغلاء والظلم عنه”.

ونوّه إلى أن المشاريع الفاسد وخلق الأزمات كالكهرباء والسيولة لا تسمن ولا تغني من جوع، لافتاً إلى أن صرف مخصصات أرباب العائلات مشروع لا يراد به الخير بحسب تعبيره.

ونعى المفتي المعزول من مجلس النواب، الموالي حالياً للمجلس الرئاسي خلال إستضافته من وصفه بـ” علم من أعلام ليبيا” في الفقه و الأصول هو الشيخ عبد الحميد الديباني .

Shares