اليسير: جلوس البعثة الأممية مع مدينة لمناقشة مصير الحرب عبث واستهزاء

ليبيا – قال عضو المؤتمر الوطني عبدالمنعم اليسير إن زيارة نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا ستيفاني ويليامز إلى مصراتة تأتي في سياق أعمال الأمم المتحدة وتواصلها مع الأطراف المؤثرة.

اليسير أشار خلال مداخلة عبر السكايب لبرنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه من خلال تجربتهم والإجتماعات مع أعضاء البعثة الخارجة عن السياق الرسمي تبين أنهم غير مؤمنين على حياتهم و هذا واضح من تصرفاتهم الحذرة ومراعاة ومسايرة قادة المليشيات.

وإعتبر أن وجود مدينة تحت سيطرة ثورية وخارج القانون يعتبر أمر غير طبيعي، لافتاً إلى أن إجتماع  الأطراف الدولية مع بلدية أومدينة لمناقشة القضايا السياسية في البلاد ومصير الحرب يعد عبث من قبل الأمم المتحدة واستهزاء بموظفيها كعدم تأمين الحماية لهم بالمناطق تسيطر عليها المليشيات.

وأكد على أهمية فصل مصراتة عن القوة العسكرية أو الثورية و المليشيات وأمراء الحرب فليس من المنصف وضع كل أهل مصراته في سلة واحدة لأن الكثير من أهالي المدينة لا يتفقون مع هذا “التيار المتمترس” الذي يعتقد أنه سيحكم ليبيا و يملكها.

كما تابع مضيفاً:”بالنسبة لمن يملي الشروط ليس هناك إتفاق سياسي فقد كان الاتفاق السياسي تحت رعاية و إرادة الشعب الليبي في المؤتمر الوطني العام لكن ما حدث عندما توجهنا للمؤتمر الوطني وجدنا أمراء حرب خلفهم مليشيات والأغلبية أعضاء المؤتمر المنتخبين عزل من السلاح، لنعود نتحاور سياسياً ونجلس على الطاولة مع أشخاص غير متكافئين معهم بالقوة على الأرض لهذا السبب بعد الإنقلاب على الشرعية و عملية فجر ليبيا اثبتت هذه المجموعات بأنه لا يوجد حوار سياسي معها”.

وأفاد أن الشروط تملى من الشعب الليبي وليس من الأقلية المعتدية، معتبراً أنه لا وجود لعدوان على طرابلس بل هي قوات مسلحة تقدمت للعاصمة بأمر من الشعب الليبي لتحريرها من الجماعات الإرهابية ومن يساندها.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي ينتظر القوات المسلحة لتحسم أمرها لأنه ليس هناك دولة مستعدة أن تأتي بقوة لتنهي مشكلة الفوضى وتغول المليشيات، مجدداً تأكيدة على أنه لا علاقة لمصراتة بما يحدث من هذه الجماعات المسلحة والمليشيات ومن تحالفت معه.

اليسير رد على سبب رفضه العودة لأي مفاوضات قائلاً:”التفاوض مع من؟ من الأطراف التي سنتفاوض معها؟ لم يمر شهر واحد على اجتماع المؤتمر الوطني حتى جاءت مجموعات مسلحة و اقتحمت المؤتمر وكتبت على جدرانه مصراته وأرهبت الأعضاء في بدايته تشويه لمصراته”.

وإختتم مداخلته مؤكداً على أن التفاوض سيتم عندما تعود الكفة للدولة الليبية ويتحقق الأمن والأمان لكل الليبيين وبعد عودة جميع المواطنين وأعضاء المؤتمر المهجرين والذين تم حرق بيوتهم في ورشفانة وتاورغاء، موضحاً أنه إلى ذلك الوقت ستبقى القوات المسلحة تؤدي عملها الوطني والتاريخي لتحرير ليبيا من كل المجرمين.

Shares