ليبيا – ألمح لواء الصمود الموالي لحكومة الوفاق بقيادة المعاقب دولياً صلاح بادي إلى إعتزامه خوض معركة جديدة في طرابلس مع قرب إكتمال تجهيزاتها .
وقال المتحدث الرسمي باسم اللواء احميدة الجرو في تدوينة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن ” كل شيء قد اصبح الآن جاهزاً ”
وأضاف الجرو بأن الخبر الجميل الذي قال بأنه سيسعد كل من وصفهم بـ ” الاحرار الشرفاء الرافضين لحكم العسكر قد بات قريباً وعلى بعد لحظات ” وذلك على حد قوله .
ىأعلنت وكالة الأنباء التركية الرسمية ( الأناضول ) عن تطور في المعركة الدائرة بطرابلس مؤكدة وصول تعزيزات لمسلحي حكومة الوفاق في محاور القتال ونسبت هذا الخبر إلى ( بيان ) صادر عن هؤلاء المسلحين دون الكشف عن الجهة التي أصدرته .
وقالت الأناضول في خبر عاجل أوردته مساء الثلاثاء الماضي أن ” قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية تعلن وصول تعزيزات عسكرية لمحاور القتال (بمحيط طرابلس) ضمن تجهيزات لـ”مرحلة جديدة” ستنطلق قريباً ” .
وتعتبر وكالة الأناضول للأنباء (بالتركية: Anadolu Ajansı) وكالة الأنباء الرسمية في تركيا مفوضة بإصدار الأخبار والتصريحات المتعلقة بهذا البلد ، ويأتي ذلك بالتزامن مع إنخراط أنقرة في الصراع السوري وخاصة في مدينة أدلب ، خزان الإرهابيين في الشام ، حيث يتحالف نظام أردوغان مع جبهة النصرة الإرهابية ويمدها بالذخيرة في محاولة أخيرة لإنقاذها بعد إستعادة الجيش السوري غالبية الأراضي المحيطة بالمدينة .
و تحصلت صحيفة المرصد يوم الأحد الماضي على مجموعة صور حديثة لمنشآت جديدة في شرق الشق العسكري من قاعدة مصراتة الجوية إنطلق تشييدها منذ نهاية يوليو الماضي وإستمر العمل عليها طيلة شهر أغسطس الجاري قبل أن تتعرض لغارات مكثفة في الليلة التي سبقت ذلك .
وكشفت المصادر العسكرية لـ المرصد بأن هذه الإنشاءات هي عبارة عن منشأة عسكرية تركية متكاملة مكونة من مجموعة ( هناغر للطيران المسير وذخيرته وغيره من أنواع الطيران ) ومدرج جديد منفصل غربي القاعدة لتشغيلها يبلغ طوله 600 متر وبعض اللوازم اللوجستية الأخرى .
وتؤكد ذات المصادر بأن أساسات هذه المنشأة معدة بما يُمكنها أن تكون قاعدة دائمة محتملة للأتراك داخل القاعدة على غرار قواعدهم في شمال سوريا قبل أن يتم التعامل معها نارياً بسلسلة غارات جوية إستهدفتها بوقت متأخر من مساء السبت .
وأضافت بأن هدف هذا الإستهداف لتلك المنشآت هو تحييدها تماماً بما يضمن المحافظة على الهدف الذي أُسست لأجله الكلية الجوية مصراتة وعلى الطابع المدني للمطار الواقع داخلها كونه المنفذ الجوي الوحيد لسكان المدينة .
ولم يتسنى للمرصد الحصول من مسؤولي الكلية الجوية مصراتة على تعليق حول طبيعة الأهداف التي تعرضت للقصف هذه الليلة بـ 11 ضربة جوية فيما زعمت قنوات وسحابات موالية لحكومة الوفاق إسقاط الطائرة المغيرة ، لكن مقطعاً تحصلت عليه المرصد ، أظهر فشل الدفاعات الجوية في تحقيق أي مُنجز سوى إطلاق صاروخ واحد بعد الغارة الثامنة لم يصب هدفه وجعل من منصة إطلاق عرضة للتدمير .
وأصدرت غرفة العمليات الرئيسية بالقيادة العامة للقوات المسلحة بلاغاً ومنشوراً بوقت مبكر من يوم الأحد الماضي أعلنت فيه تنفيذ سلاح الجو التابع لها عملية استهداف ناجحة ودقيقة في مصراتة مؤكدة بأن بلاغها هذا موجه للمعنيين في المدينة .
وقال المنشور الذي تلقته المرصد من الغرفة بأن الغارات إستهدفت مخازن ومستودعات تستخدم لطائرات تركية مسيرة من طراز ( بايرقدار – TB2) في الكلية الجوية مصراتة .
وأكد المنشور بأن هذا الإستهداف جاء لتشكيلها تهديد وخطورة على القوات المسلحة وعلى المدنيين .
وأضاف : ” وتعلن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي عدم رغبتها في استهداف مدينة مصراتة ومرافقها، إلا أن مساهمتها في المجهود الحربي ضد عمليات تحرير طرابلس من سيطرة المليشيات المسلحة، يجعلنا مضطرين اعتبارها هدفاً مشروعاً للسلاح الجوي الليبي ” .
وختمت القيادة العامة منشورها مؤكدة على : ” إن استمرار أستضافة مدينة مصراتة للدعم العسكري التركي يجعل منها هدفاً عسكرياً مشروعاً لقواتنا المسلحة، غير أن حيادها وعدم تدخلها ودعمها لمليشيات حكومة الوفاق، سوف يغير من نظرتنا لها ويجعلنا نتوقف عن مهاجمتها واستهدافها بسلاح الجو الليبي، إضافة إلى عدم التخطيط لمهاجمتها في المستقبل، بعد عمليات تحرير طرابلس من المليشيات الارهابية ” .
المرصد – خاص