باشاآغا يدافع بقوة عن فكرة إستمرار تواجد تنظيم الإخوان على الساحة

ليبيا – نفى وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاآغا، منح أيّ قواعد عسكرية لتركيا أو أي دولة غير أنه أكد بأنهم لديهم كحكومة اتفاقيات تعاون عسكري مع روما وأنقرة ، مدافعاً في ذات السياق بقوة عن فكرة حق الإخوان المسلمين في التواجد على الساحة.

وقال باشاآغا في حديث لوكالة الأنباء الألمانية نقلته عنها صحيفة العرب القطرية أن معنى ذلك ليس أن يتحول هذا التعاون العسكري أو الأمني مع أي دولة أو يتطور إلى الموافقة على وجود قواعد أجنبية بالبلاد سواء لتركيا أو لغيرها ”.

وعن جماعة الإخوان المسلمين التي صنفها مجلس النواب كتنظيم إرهابي، دافع باشاآغا بقوة عن أحقية هذا التيار بالتواجد ضمن المشهد السياسي في البلاد طالما أعلنت الجماعة قبولها بقواعد العملية الديمقراطية، نافياً في الوقت نفسه ما يتردد حول خضوع حكومته كرهينة لقيادات هذه الجماعة بليبيا الأمر الذي أعاد للأذهان إرتباطه بها وإتهامه من قبل أطراف عدة بالتواطؤ مع الجماعة سنة 2014 عبر إطلاق عملية فجر ليبيا الإنقلابية .

أفريكا إنتلجنس : قيادات مصراتة سيطرت على حكومة الوفاق مع تراجع دور السراج

 

وتابع قائلاً : ” أي حزب ديني يقبل بتلك القواعد يجب أن نحترمه لا أن نقصيه، وكما يوجد الإخوان، يوجد أيضا تيار سلفي، وتوجد أيضا أحزاب وتيارات مدنية ” . منتقداً الجماعة الليبية المقاتلة كتنظيم إرهابي .

وزعم بالقول: ” جزء كبير مما يتردد حول خضوعنا لتيار بعينه، سواء إخوان أو غيرهم من تيارات الإسلام السياسي، ليس إلا فبركة إعلامية. لقد تم تضخيم دور الإخوان وأصبح شماعة يعلّق عليها أي فاشل فشله، الإخوان ممثلون في حزب العدالة والبناء وقبلوا بقواعد العملية السياسية الديمقراطية، أي البعد عن استخدام القوة للسيطرة على الحكم ” . متجاهلاً بذلك الإتهامات الموجهة لهم عن دورهم في إستعمال العنف خلال عملية فجر ليبيا وقبلها وبعدها .

وأضاف : ” : لا هدف أو مسعى لحكومتنا في تصعيد الإخوان لسدة حكم البلاد في المستقبل، سواء استمر القتال أو بأي مفاوضات سياسية كما يردد البعض، نحن بالوفاق وطبقا لمعنى الاسم نسعى للتوافق مع كل الأطراف السياسية لإقامة حكم مدني حقيقي يضم الجميع بما في ذلك التيار المدني، بل أننا نأمل أن يكون لهذا التيار المدني الغلبة بأي انتخابات ديمقراطية ستشهدها البلاد بالمستقبل”.

” قوة حماية طرابلس ” تُنذر باشاآغا وتتهمه بتنفيذ أجندة خارجية

جدير بالذكر أن ” قوة حماية طرابلس ” المكونة من كتائب ( الردع الخاصة – الردع أبوسليم – كتيبة ثوار طرابلس – النواصي – باب تاجوراء ) قد إتهمت باشاآغا والسراج في بيانات أصدرتها شهري يناير وفبراير بتنفيذ أجندة مؤدلجة لصالح جماعة الإخوان المسلمين فيما وصفها هو بالمليشيات غير المنضبطة  .

وفي الإطار ذاته، يصف باشاآغا الحديث عن احتمالية حدوث اتفاقيات بين ما أسماها ” ميليشيات حفتر وأهالي وعمداء مصراتة لتحييدهم عن القتال الراهن، نظراً لما يردد عن تعاظم خسائرهم البشرية بالمعارك بكونه «مجرد أحلام يقظة لبعض الواهمين».

وأكد أن «مصراتة قدّمت تضحيات كبيرة جداً خلال ثورة فبراير 2011، وفي عام 2015 عبر عملية (البنيان المرصوص) بسرت قدمت 660 شاباً.. هؤلاء ضحوا بأرواحهم لتخليص تلك المدينة من شر (تنظيم الدولة)، ولا يوجد لدى أهل مصراتة سوى هدف واحد هو أن تكون في ليبيا حكومة مدنية ذات مؤسسات أمنية وعسكرية قوية. وهذا كله لن يتحقق بمشروع حفتر الهادف إلى فرض حكم ديكتاتوري عسكري عائلي». لكنه تناسى أيضاً ماكان يصفها بتضحياتهم في ذلك الوقت خلال عملية فجر ليبيا التي خلفت مئات القتلى والمصابين من شباب المدينة فيما بدا بأن تلك العملية قد سقطت سهواً من حديثه  !

وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، التي أعربت مرارا عن انزعاجها جراء تصاعد نفوذ جماعات الإسلام السياسي المتطرفة في ليبيا، قال: “هناك بالفعل حديث مصري عن الاستهداف وإدخال سلاح وإرهابيين لإراضيها عبر حدودنا، لكن نحن نقول ونؤكد أنه بالرغم من عدم الرضا عن السياسات المصرية الداعمة لحفتر، إلا أننا حريصون بشكل كبير جدا على أمن مصر ونرفض أي خلل أمني تتعرض له”.

المرصد – متابعات

Shares