” ثوار طرابلس ” ترد على منتقديها بعد سقوط ” الزيقرا ” في قفص الردع

ليبيا – ردت ” كتيبة ثوار طرابلس” التابعة لداخلية الوفاق اليوم السبت على الإنتقادات الموجهة لها ووصفها بالإجرام واللصوصية عقب إعتقال أحد أبرز قادتها يوم أمس الجمعة في مطار معيتيقة  على يد قوة الردع الخاصة وهو محمد عبدالرحمن عبدو الملقب بـ ” الزيقرا ” عندما كان متجهاً إلى تونس لطلب تأشيرة علاج في ألمانيا فيما كشف بعض أصدقائه عبر صفحاتهم بأنه كان ينوي المغادرة دون رجعة بدعوى طلب العلاج ومن ثم تقديم اللجوء .

وعبر منشور من مكتبها الإعلامي نشرته على صفحتها الرسمية البديلة ( محور عين زارة بقيادة أيوب أبوراس )  بعد توقف صفحتها الأولى عن النشر قالت ”  كتيبة ثوار طرابلس ” بأنها لها ” تاريخ مشرف وملطع بدماء الرجال ”

الزيقرا عقب إصابته في بداية الإشتباكات منتصف أبريل الماضي ومن ثم نقله مع صديقه محمد البوكا للعلاج على متن طائرة خاصة على نفقة حكومة الوفاق إلى إسطنبول – معيتيقة

وأضافت : ” كتيبة ثوار طرابلس هي من قدمت خيرة قادتها ورجالها دفاعاً عن الأرض والعرض ومازالت تقدم خيرة رجالها وقادتها في ميادين الشرف ضد المتمرد ومليشياته الإرهابية ” في إشارة منها لقوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر .

رد كتيبة ثوار طرابلس

وطالبت ” ثوار طرابلس ” كل من لا يعرف تاريخها بأن لا حق له  بالتكلم عن من وصفتهم بـ ” رجالها وشجعانها ” معتبرة أنها ككتيبة فخر ووسام عز على صدور كل عناصرها.

الزيقرا مع هيثم التاجوري آمر الكتيبة وفراس السلوقي الملقب بـ ” الوحشي ” – طرابلس – مايو 2019

وختمت بالقول : ” ستظلين أم الكتائب وموطن الشجعان وفخر طرابلس  ، نسأل الله ان يتقبل شهدائك ويشفي جرحاك وان يتبث أقدام رجالك الرافضين للظلم والإستبداد وحكم العسكر والفرد ولعق أحذية الطغاة ” .

الزيقرا أثناء مشاركته في حرب سبتمبر الماضي وإصابته فيها

وكانت الردع قد ألقت القبض على ( الزيقرا ) لسبب لم تعلنه رسمياً لكن مصادر متعددة تحدثت عن تورطه في جريمة قتل وفراره من القضية منذ فترة طويلة ، لكن آخرين إستغربوا إلقاء القبض عليه حالياً رغم أنه كان يتجول طيلة الأشهر الماضية أمام قوة الردع وفي مطار معيتيقة بل وبين محاورها وكأن القضية لم تكن قائلين بأن كل من سيحاول مغادرة المعركة سُيفتح له ملف تُهمة قديمة ويُزج به في السجن .

ويأتي هذا الرد من ثوار طرابلس عقب تهديد أطلقه محمود حمزة آمر مجموعة ( 20/20 ) التابعة لقوة الردع وهي القوة المقاتلة في الكتيبة توعد فيه بالرد على أي تعدي على عناصرهم من قبل  ماوصفهم بـ ” شراذم ثوار طرابلس ” وقد بدا رده تفنيداً لما هو متداول عن الأسباب الكيدية لإعتقال ” الزيقرا وإيداعه في قفص السجن ”  .

تعليق محمود حمزة

وجاء رد حمزة الذي يصفه خصومه كمشائخ دار الإفتاء مثلاً بأنه ” وهابي مدخلي ” عبر صفحته الشخصية على فيسبوك التي كانت تحمل إسمه قبل أن يغير إسمها مؤخراً إلى كنيته المعروف بها في التيار الذي ينتهجه وهي ” عبدالله الليبي ” ويكتب من خلالها عن إعتباره الجيش عدو صائل وجب قتاله فيما يصفه السلفيين الآخرين بالوصف الرائج مؤخراً ألا وهو ” صعفوق ” وتعني ” الجاهل المتذاكي والمتطاول على العلماء “.

ووصف حمزة الذي يوصف بأنه الذراع الأيمن لآمر الردع عبدالرؤوف كارة عناصر كتيبة ثوار طرابلس بأنهم مجرمين ولصوص محملاً إياهم مسؤولية هذه الحرب وإثنين من الحروب السابقة قائلاً لهم بالعامية : ” انتم سبب الخراب والله السبطنات لما تتوجه في اتجاهكم ، الزيقرا الخامر القاتل ، تساويه بالرجال ؟؟ قد أعذر من أنذر “.

الزيقرا مرتدياً الزي العسكري برتبة ملازم أول – يونيو 2019

وفي ذات السياق كتب أحمد بن سالم المتحدث الرسمي باسم قوة الردع الخاصة عبر حسابه على فيسبوك منتقداً رافضي إعتقال الزيقرا بداعي أنه وغيره يقاتلون الآن دفاعاً عن طرابلس  وبأن الوقت ليس مناسباً الآن لتحييدهم عن المعركة.

وأضاف بن سالم مخاطباً هؤلاء في هذا الصدد : ” متى وقته لعند يعلّق رتبة في الإجرام مثلاً ؟  النماذج هذي هي سبب الحروب وخلقت للغزاة حجّة يهجمون بها على العاصمة بداعي تحريرها رغم وجود مجرمين في الطرف الثاني أسوأ ممن هم في طرابلس ” .

الزيقرا وبادي – طرابلس – مايو 2019

كما إعتبر أحمد بن سالم في ذات السياق وهو يهاجم الجيش أيضاً ووصف عناصره بالمغول ، أن من أسباب تأخر نصرهم المتأخر والمتعثر هوالسكوت على المجرمين وتأجيل ردعهم حتى يتغولوا ويصبحوا مجرمين برتب وذلك على حد قوله وتعبيره  .

المرصد – خاص

Shares