واشنطن: اخفاق مفاوضات السلام الأفغانية يعني إجراء الانتخابات في موعدها

أفغانستان – أوضح السفير الأمريكي بأفغانستان، جون باس، امس إن الإخفاق في تحقيق السلام في أفغانستان بين الحكومة وحركة طالبان يعني إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها المقرر.

وقال باس، في مقابلة مع قناة “طلوع” الأفغانية، في إجابة عن سؤال حول مسألتي الانتخابات الرئاسية وعملية السلام: “كلتاهما قضيتان مهمتان، السلام والانتخابات أيضا، لكن السلام يشكل أولوية أهم وأعظم، لأن مطلب الشعب الأفغاني هو السلام، هم يريدون تحقيق السلام​​​. نحن نعمل في هذا الإطار بشكل متواصل وسنستمر بالتعاون في هذا المجال”.

واستطرد السفير قائلا: “لكن، إذا واجهتنا مشاكل على صعيد عملية السلام، يجب إجراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية في موعدها المقرر”.

وتأجلت الانتخابات الرئاسية الأفغانية من موعدها السابق في يوليو الماضي إلى 28 سبتمبر المقبل، بهدف ضمان تطبيق أفضل لقانون الانتخاب وتسجيل الناخبين.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها أواخر الشهر المقبل، 17 شخصا أبرزهم رئيس البلاد الحالي، محمد أشرف غني، ورئيس الجهاز التنفيذي للحكومة (رئيس الوزراء) عبد الله عبد الله.

ويتزامن الإعداد للانتخابات مع محادثات تجريها حركة “طالبان” مع الولايات المتحدة في الدوحة، لوقف أعمال العنف والتمهيد للدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة.

وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن و”طالبان”، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية. وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الأفغانية، مدعومة بقوات أمريكية وبقوات أخرى من حلف الناتو من جهة، وبين “طالبان” التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم “داعش” بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.

وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، إن يوليو الماضي شهد مقتل أكثر من 1500 مدني في أعمال عنف، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الجاري، والأعلى لشهر واحد منذ مايو 2017.

 

المصدر: وكالات

Shares