الفقيه : قواتنا جيش حقيقي أما قوات حفتر مليشيا وكتائب النظام السابق

ليبيا – قلل عضو مجلس النواب الموازي في طرابلس غير المعترف به دولياً سليمان الفقيه من تقييم المبعوث الأممي غسان سلامة لهم وكذلك من تقييم الأمين العام أنطونيو غوتيرش لمجلسهم.

وحول إمتعاض المجلس الموازي من احاطة سلامة الأخيرة لمجلس الأمن ووصفه لهم بأنهم انقساميون ومساهمين في انقسام مجلس النواب قال التقرير الصادر أمس عن الامين العام للامم المتحدة عن المجلس الموازي بأنه اصدر قرارات بالمخالفة دون وجود نصاب حقيقي.

وأجاب الفقيه على هذا التساؤل عبر قناة “ليبيا بانوراما” الذراع الإعلامي لحزب العدالة والبناء قائلاً :” لا نعول على تقيم غسان سلامة و لا تقيم الأمين العام , انتخبنا الشعب الليبي و خضنا الانتخابات حرصاً على النظام الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة و سعينا حتى اثناء عدم ذهابنا لطبرق للم الشمل والحفاظ  على المؤسسات ووصلنا لإتفاق سياسي حظي بشبه إجماع عليه في الداخل و الخارج و كان يمكن ان يكون حلاً جذرياً للبلاد , ما جعلنا لا نجتمع هو الإنتكاسة التي حصلت من المجتمع الدولي في عدم تطبيق الإتفاق وعدم الحرص على تطبيقه و التعامل مع الإجسام الموازية و المعرقلة على رأسها حفتر و عقيلة”.

وقال الفقيه إن إجتماعهم في طرابلس كجملس موازي كان تطبيقاً للإتفاق السياسي و المادة 16 منه وتابع : ” أتت ظروف جعلت الأكثرية تقتنع بالإتفاق ، سلامة وإحاطته كانت سيئة وغير منطقية وغير شفافة وتكيل بمكاييل سيئة ، فهو قال لا أحبذ أو لا أرغب أن أرى هذا المجلس وأقول له لست انت من تحدد او ترغب ، أنت هنا لمساعدة الليبيين و ليس لنهيهم أو الإملاء عليهم ماذا يفعلون”.

وأضاف : ” اقول مبدئياً أن كلام الأمين العام لحد ما  يعتبر نقلة ولكن غير كافية , أنا اقول الإنصاف بعيد وصعب جداً , نطلب أقرب شيء للحياد لا نريد منهم إنصاف و لو كان كذلك لكان حفتر خارج المشهد ولايمكن التعامل معه ، فالإتفاق السياسي نص على  عدم التعامل مع الإجسام الموازية ومعاقبة المعرقلين وحفتر فيه الصفتين وعقيلة معرقل والعالم تعامل مع الأثنين لحد كبير جداً حيث وُضع حفتر كطرف رئيسي في باليرمو و باريس و هو طرف معرقل وسبب الأزمة في ليبيا ,  كلام الأمين العام ليس منصف لكنه أعطى بعض الأمر شيء من القرب للتوصيف و لكن لا زال هناك مغالطات”.

وإستنكر الفقيه عدم وصف أمين عام الأمم المتحدة لقواتهم على أنها جيش قائلاً :”هو يتكلم عن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق يقول القوات التابعة للوفاق ، وهذه مغالطة هذا جيش ليبي حقيقي في المقابل هناك ميلشية سماها حفتر الجيش الوطني ومن ثم أعطوها صبغه وعندما قال اجتمع عدد كبير نواب في القاهرة كم هو العدد ؟” .

كما طالب البعثة الأممية و الأمين العام بعدم الإعتراف بالمسارات الموازية لأنها تزيد من عرقلة الوضع الليبي داعياً إياه لإصلاح ما أسماه ” الخطأ السابق ”  حيث كان عليها تطبيق المادة 17 و هي جمع النواب لتطبيق الاتفاق السياسي و إنهاء الانقسام، معتبراً أن البعثة حاولت في هذا الصدد محاولات طفيفة فقط.

ولفت إلى أن البحث عن حلول أخرى يفقد البعثة و المجتمع الدولي مصداقيته عند الليبيين، مضيفاً” العقوبات الصادرة ضد المعرقلين في البداية من نوري ابوسمهين و خليفة الغويل و عقيلة صالح بمجرد خروج الغويل وبوسهيمن تم التغاضي على عقيلة صالح، ورغبة حفتر بالسيطرة على ليبيا بشكل كامل يعد تعبير واضح عن عقليته التي لها ميزتين اولاً يجيد اللباس العسكري و البدلة التي يجيد ارتدائها شكل منها جيش وهو عبارة عن مرتزقة ومجموعة كتائب من النظام السابق لكن حفتر  يجيد العناد و التعالي فقد أهان البعثة والأمين العام عندما هاجم العاصمة والعالم اكتشف أن حفتر اكذوبة لا يستطيع السيطرة”.

ويرى الفقيه أن ” حفتر حاول في لحظة غفله أن يستميل أهالي الشرق بالجرائم و القتل التي استمرت لمدة 4 سنوات حيث فقد أهالي المنطقة الشرقية ما يزيد عن 15 ألف من أبنائهم بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن البعثة الأممية والمجتمع الدولي ملوا من دعم حفتر لأنه تطاول على الجميع خاصة بعد استهداف أعضاء من البعثة في بنغازي الأمر الذي سيجعل حفتر بعد فترة معينة مدان دولياً ومطارد قضائياً ” .

 

Shares