ليبيا – قال عضو المؤتمر الوطني العام إسماعيل العايب إن الأوضاع العسكرية الحالية في غريان تشهد هدوء نسبي ، مشيراً إلى أن هناك معلومات تفيد بإحتمالية إعادة الهجوم على المدينة من قبل من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) بدليل وجود تحشيدات كبيرة لها في منطقة وادي مرسيط تحديداً ومنطقة العربان الحدودية ما بين غريان وترهونة.
العايب أوضح خلال إستضافته عبر قناة “التناصح” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد بأن الوضع الخدمي بالمدينة لم يتغير والمجلس الرئاسي لم يوفي بكل إلتزاماته ولم يشهد أي تغير على الحياة العامة والخدمية داخل المدينة حتى ميزانية الطوارئ التي صرفها الرئاسي بعد تحرير غريان للآن لم يتم الإستفادة منها.
وبيّن أن المدينة تعاني من أزمة مياه ونقص في الخدمات سواء الطبية أو الخدمات الأخرى في ظل عدم تقديم الرئاسي أي خدمات للمدينة.
وقال :”بعد تحرير غريان كل القوات التي في المدينة اتجهت للأصابعة ومزدة و العربان و ترهونة والنصر الذي حصل يوم 26 لم يستثمر وتم ضرب غرفة العمليات والسيطرة وهذا الأمر سيسبب ربكة في صفوف العدو ولن يتمكن من ترتيب نفسه إلا بعد ما اعطي للخصم شهرين أعاد فيها ترتيب نفسه ليعيد الكرة يوم 26 -8 و في ذلك الوقت لم تكون هناك خطوط دفاعية عن غريان ونحن في 6-8-2019 عميد البلدية و كأن التاريخ يعيد نفسه كما بلغ الرئاسي قبل 26-6 بأن هناك ارتال من الجنوب وتحشيد تنادي في الجهاد بغريان لكن لم نسمع أي تحرك من الجهات المختصة”.
كما أشار إلى أن حكومة الوفاق لديها إستطلاع وطيران مسير للأرتال بأريحية وهناك مجموعات مسلحة من أصحاب البشرة السمراء والمرتزقة في مرسيط وبوابة نسمة ومزدة لم يتم التعامل معهالا بالطيران ولا بالقوات البرية ولم يتم قطع خطوط الإمداد بل هناك تحشيد و رأي عام لغزو ثالث على غريان حسب زعمه.
ووصف القوات المسلحة بأنها عبارة عن مجموعة من “الفلاقة”، لافتاً إلى أن ليس هناك رغبة لإنهاء الحرب لأنه إن كانوا يريدون إنهاءها فالطرق العسكرية والاستراتيجية للمنطقة الغربية معروفة لكن إطالة أمدها هو لغاية في نفس يعقوب.
وتسائل إن كان الرئاسي متعمد إتخاذ هذه الإجراءات وتعطيل مصالح المدينة من أجل التمهيد لدخول القوات من جديد أم أن هناك أمر آخر، مطالباً السراج بتحمل مسؤوليته وتشكيل فريق تحقيق للكشف عن المسؤول عن عرقلة وصول الخدمات للمواطن في غريان.
وأضاف أنه بالرغم من هذه الظروف لن يتم التفريط في المدينة بل سيقومون بالدافاع عنها بكل قوة، موجهاً عدد من الأسئلة للسراج منها ماذا فعل عندما علم بالأرتال التي لازالت تتوافد من المنطقة الجنوبية لمنطقة غريان لطرابلس وأين الخطط الاستراتيجية التي يضعها قائد الجيش ووزير الدفاع من خطوط الإمداد وهل هناك يد خفية تعبث بأبنائنا وشبابنا ومقدراتنا لإطالة الأزمة؟.
العايب ذكر أن هناك قيادات بالإضافة لعميد البلدية وقادة المحاور وقيادات من قوة حماية غريان تتواصل يومياً مع القيادات في الدولة الليبية، مستبعداً الخروج بمظاهرات حالباً لأن البلاد تعيش في حالة نفير وحرب.
وحث أهالي غريان على حماية أنفسهم ممن وصفهم بـ”الفلاقة” القادمين للعبث بالمدينة بحسب تعبيره، محملاً الرئاسي وحكومة الوفاق أي تقصير في حماية المدنيين داخل غريان وعدم تقديم الدعم اللازم والخطط للدفاع عن المدينة.