المنقوش: الوسيلة الوحيدة لإبعاد الخطر عن مطار معيتيقة هو دفع قوات حفتر خارج طرابلس

ليبيا – شدد القيادي العسكري بمدينة مصراتة ورئيس أركان المؤتمر العام يوسف المنقوش على أن سير العمليات الميدانية تشهد هدوء ملحوظ وشبه ثابت بإستثناء أعمال التجهيز والإستطلاع وخط الجبهة ، مؤكداً على ضرورة الإهتمام بتحديد القوة كافية لمنع قوات حفتر من محاولة الدخول لغريان أو الهجوم على البوابات والنقاط المتقدمة مثل بوابة قذاف الدم وغوط الريح.

المنقوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أهمية عدم تمكين من وصفهم بـ “القوات المعتدية” (القوات المسلحة الليبية) من إحداث عمليات أو السيطرة على هذه النقاط خاصة في ظل محاولاتهم القيام بأي عمليات للفت الإنتباه والتشويش.

وطالب بضرورة مراقبة من وصفهم بـ” قوات حفتر” ومتابعة تحركاتهم وتنفيذ ضربات استباقية لتجنب أي أعمال قد تهدد هذه النقاط المتقدمة على غريان أو وصول بعض الآليات كالمحاولة السابقة لغريان، مشيراً إلى أن إدارة المعركة تحتاج إلى أن يكون هناك مناصب قيادية مشغولة من قبل أشخاص متفرغين لهذه المناصب 24 ساعه لأن عدم وجودها سيكون له تأثير مباشر على سير العمليات.

ولفت إلى أن هذه المناصب ليست خالية تماماً كوزير الدفاع الذي يمثله رئيس المجلس الرئاسي الذي لديه الكثير من المهام مما يجعله غير متفرغ لإدارة المعركة وفي هذه الحالة سيكون هناك قصور وخلل قد يمكن تغطيته بوجود قادة ميدانيين على الأرض لكن هناك مهام أخرى يجب إدارتها على المستوى السياسي.

أما عن كيفية سير القوات المسلحة من مدينة ترهونة تجاه غريان دون أن تكشف قال :”عندما تتحرك القوات في محيط ترهونة والطريق لمنطقة العربان ستنتقل عبر طرق آمنة بالنسبة لها ويجب أن لا نفصل الحركات العسكرية على الارض عن المواقف السياسية، القوات المعتدية على طرابلس التابعة لحفتر تريد أن تحدث أي شيء بحيث تثبت لداعميهم أنهم لازالوا قادرين على الحركة وغريان لا يمكن السيطرة عليها الا بعد تأمين الاصابعة والعربان”.

وذكر أن مسألة الحركة من ترهونة للعربان أمر ممكن لأن هناك طرق تربط ما بين المناطق يمكن إستغلالها لكن يجب تحديد حجم القوة التي تتحرك على المحاور وأهدافها وفقاً بقوله، معتبراً أن نقطة الإمداد التي يستغلها حفتر هي الجفرة حيث تمثل قاعدة الجفرة رأس الحربة في “عملية طرابلس” فكل الإمدادات تأتي من خلالها عن طريق البر من المنطقة الشرقية أو الجو من خلال الدول الداعمة حسب زعمه.

وبيّن أن هناك وسيلة واحدة لإبعاد الخطر عن مطار معيتيقة هو دفع “القوات المعتدية” خارج مدى الأسلحة الموجودة لديها ودفع الخطوط التي تتواجد فيها الأسلحة سواء جراد أو غيرها لمدى لا تستطيع الوصول له أي دفعهم لمدينة ترهونة وإلى ما بعد بوابة فم ملغة بحيث يكون التأمين للعاصمة ولوسطها حسب قوله.

واختتم القيادي بمدينة مصراتة حديثه قائلاً :” قوات حفتر خليط من المرتزقة والأطفال والكتائب والتشكيلات المؤدلجة فهم شراذم مجرمين يقومون بأعمال غير قانونية ضد الدولة والحكومة مما يتطلب حراك سياسي كبير من قبل حكومة الوفاق وحراك قانوني من وزارة العدل لتوثيقها والقبض على كل من كان مسؤول عن تمويل وجلب هؤلاء”.

Shares