المسماري: هدف القوات المسلحة في طرابلس هو القضاء على الارهابيين والميليشيات

ليبيا – أكد الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري أن معركة “طوفان الكرامة” من ضمن معارك الحرب على الإرهاب وهي حرب شاملة على التنظيمات والعصابات الإجرامية وعلى غيرها من المؤثرات الأمنية في الدولة الليبية.

اللواء المسماري أشار في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية أمس الأحد إلى أن معركة طرابلس وصلت إلى مرحلة حاسمة جداً ، لافتاً إلى أن الساعات القادمة ستكون حبلى بالأخبار حول تقدمات القوات المسلحة.

وأضاف أن مسلحي الوفاق قاموا أمس الأحد بهجوم تم التجهيز له منذ فترة طويلة للوصول إلى مدينة ترهونة ، مؤكداً بأنهم لم يتمكنوا من التحرك حتى داخل العاصمة طرابلس لأن القوات المسلحة كبدتهم خسائر كبيرة جداً في المحاور السبعة التي تجري بها الإشتباكات حالياً.

وقال اللواء المسماري :”القوات المسلحة لن تصمت أمام هذا الهجوم بل ستقوم بهجوم أخر رئيسي ومخطط له في هذه العمليات ، لكن بصفة عامة خطة إستدراج الإرهابيين خارج طرابلس وحرب الإستنزاف تمت بنجاج وهي شبيهة لعملية تحرير بنغازي عام 2014 حيث تم القضاء على رؤوس كبيرة من الإرهابيين ما حدث في بنغازي يتكرر اليوم في طرابلس”.

وأردف :”نحن لا نسعى إلى إحتلال طرابلس أو الوصول لمكان معين ولكن نستهدف قطع رؤوس الإرهابيين والمجرمين وهذا ما يتم فعلاً منذ فترة، فمن الناحية التعبوية التقدم والإنسحاب كلها تؤدي إلى تنفيذ التكتيكات على الأرض فنريد إخراج العدو من تمركزاتها وسط السكان”.

كما بيّن أن معركة طرابلس مختلفة وليست تقليدية بين جيش وأخر ، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تطبق دروس بنغازي في معركة طرابلس.

وبشأن دعوة المبعوث الأممي غسان سلامة لجميع الأطراف الليبية إلى الحوار ، أكد اللواء المسماري أن زمن الدبلوماسية والحوار إنتهى والبندقية هي من تتحدث على الأرض وتحاور ، موضحاً أنه بعد القضاء على الإرهابيين والمجرمين الفارضين لسيطرتهم على طربلس بإمكان سلامة والشعب الليبي القيام بأي حوار سياسي.

ونفى اللواء المسماري التهم الموجهة للقوات المسلحة بأنه يقوم بإستهداف المدنيين والمطارات ،قائلاً :”هذه الإتهامات باطلة لأن القصف يتم بقذائف الهاون التي لا تحتاج مسافة أكثر من 5 كيلو متر بينما قوات الجيش متواجدة على مسافة تقدر من 15-20 كيلو متر من العاصمة طرابلس”.

وتابع قائلاً “: هناك مايقارب الـ17 هجوماً على مطار معيتقية منذ عام 2017 من ميليشيات البقرة لأن هناك سجن داخل هذه القاعدة يوجد بداخله إرهابيين بما فيهم خلية حماس  المتخصصة بالتفجير والتفخيخ يريدون إطلاق سراحهم ويرغبون بالضغط على قوة الردع لإطلاق هؤلاء الإرهابيين المحتجزين بقرار من النائب العام بطرابلس لذلك فأن الإتهامات الموجهة للجيش قصف المطارات هدفه نشر أخبار مزيفة لكسب تأييد دولي وتشويه القوات المسلحة”.

وفي سياق منفصل نوّه المسماري إلى أن القوات المسلحة بحاجة إلى إمكانيات هائلة لبسط النفوذ على الحدود الجنوبية التي تعتبر تحت السيطرة الأسمية لكن فعلياً تحتاج إلى إمكانيات هائلة من أسلحة ومطارات ومهمات ، داعياً الدول المتضررة من الهجرة غير الشرعية الى مساعدة ليبيا ودعمها لرفع التسليح عن الجيش الليبي ولو بشكل جزئي من أجل تسليح وحدات حرس الحدود.

وبشأن الدول التي تدعم الفوضى في ليبيا أكد أن قطر وتركيا هما الدولتين اللتان ترعيان الارهاب وجماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وتدفع بهذه التنظيمات من أجل السيطرة على ليبيا من أجل تحقيق مآربها وهذا معلن ومعروف لدى المجتمع الدولي والأشقاء العرب حسب تعبيره.

اللواء المسماري إختتم حديثه بالقول :” لدينا سجون تعج بالإرهابيين والمجرمين، والقيادة العامة ترحب البتنسيق والتعاون مع أي دولة لديها مساجين في ليبيا ولكن عن طريق التنسيق القضائي وهناك دول يوجد إتفاقيات تبادل مساجين ولكن نحن مهمتنا الآن هي أن نتحفظ على كل إرهابي يتم القبض عليه من أجل التواصل مع دولته لتوضيح الصورة والتعاون والتنسيق فربما هذا الإرهابي يعطي معلومات مهمة لبلد خاصة خلايا التجنيد وفي المرة الأخيرة تم التنسبق مع مصر لتسليمها إرهابيين هشام عشماوي وشخص أخر”.

Shares