دحلان يواصل ملاحقة موقع مرتبط بقطر نشر مقالاً زائفاً حول “ تورطه “ في ليبيا وتركيا

دولي – أصدر مكتب النائب والقيادي الفلسطيني الفتحاوي محمد دحلان ، الإثنين ، بياناً حول آخر مستجدات الإجراءات القانونية الجارية في العاصمتين البريطانية والآيرلندية ضد موقع “Middle East Eye” المعني بشؤون الشرق الأوسط ومقره لندن .

‎وبدأت فصول القضية بين دحلان والموقع عندما نشر الأخير مقالاً بعنوان : ” حصري .. الإمارات العربية المتحدة تنقل أموال لمنفذي الإنقلاب في تركيا”. في إشارة للإنقلاب العسكري للجيش التركي الذي لم يُكتب له النجاح في يوليو 2016.

ويدير موقع ” Middle East eye “ الصحفي البريطاني ” ديفيد هيريست ” الذي حاول ترويج موقعه الذي تأسس سنة 2013  كموقع مستقل قبل أن تتضح صلاته بقناة الجزيرة ومن ثم بدولة قطر فيما دأبت القناة على تسويق الرجل ككاتب بريطاني مستشرق ومستقل أولاً من خلال إستضافته عشرات المرات عبر شاشاتها ومنصاتها ومن ثم من خلال إعادة تدوير منتجات موقعه وتعريفها كمقالات وقصص صادرة عن موقع بريطاني .

 

وقال مكتب دحلان وهو قيادي كان مقرباً من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن المقال محل القضية قد نُشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعى وخاصة عبر موقع فيسبوك واصفاً إياه بالملفق لإدعائه بأن دحلان قد شارك سراً في تمويل الإنقلاب العسكري الفاشل في تركيا  .

كما تضمن المقال أيضاً ادعاءات وصفها مكتب محمد دحلان بالكاذبة حول أنشطة زعم الكاتب بأن القيادي الفلسطيني يشرف على تنفيذها  في ليبيا إضافة لمزاعم أخرى بشأن نفيه من دولة الإمارات وهو الأمر الذي إعتبره دحلان كذباً وبهتاناً ومثيراً  للسخرية  .

‎كما أكد البيان بأن موقع Middle East Eye لم يحاول التحقق من أي من هذه الادعاءات التي جدد وصفه لها بالملفقة من خلال الإتصال بالنائب دحلان كما هو معمول به في الأوساط الصحفية المهنية فيما لم يثبت ممثلو الموقع في الإجراءات القانونية صحة أي من هذه الإدعاءات وأقروا أن الادعاءات استندت إلي معلومات قدمها شخص مجهول الهوية تابع للاستخبارات التركية .

 

الجزيرة دأبت على إعادة تدوير وإبراز تقارير موقع ” ميدل إيست آي ” ضمن أخبارها العاجلة في الحملات المنسقة التي دائماً ما جمعت الطرفين

وكان موقع Middle East Eye قد عرض على دحلان نشر توضيح بشأن المقال بعد الشكوى التي تقدم بها الأخير للمحكمة وقرر إثرها رفض العرض الذي قال بأنه لم يرق إلى مستوى تصحيح الوضع الذي نشأ عن نشر المقال على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعى ،بما في ذلك عبر فيسبوك ، في إشارة منه للأذى الذي ألحقته به تلك الإدعاءات على صُعد مختلفة .

ولم يعد سراً علاقة وملكية الموقع لدولة قطر بعد أن تبيّن بأن مدير شركة ” إم إي إي ” المالكة للموقع هو المسؤول بقناة الجزيرة ، الفلسطيني الهولندي المقيم في لندن جمال بسيسو ، كما أن لجنة الشؤون العسكرية بالكونغرس الأمريكي التي تطالب بسن قانون لكشف طُرق تمويل وسائل إعلام أجنبية عاملة بالولايات المتحدة قد أعربت عن أملها بأن يتيح القانون الوصول أيضًا إلى أنشطة وسائل الإعلام القطرية غير المعلنة مثل موقع ”ميدل ايست اي“ وهي إشارة تثبت تبعية الموقع لقطر بعد سنوات من محاولات من التعتيم والتستر خلف مسمى بريطاني ، وفقاً لصحيفة ” دايلي بيست ” .

 

بيانات تسجيل موقع ميدل إيست آي تثبت ملكيته لشركة ” إم إي إي ” بادارة جمال بسيسيو المسؤول في شبكة الجزيرة

‎وكشف دحلان عبر بيان مكتبه بأنه سيركز جهوده الآن على مواصلة الإجراءات القانونية بقوة ضد Facebook أمام المحكمة العليا في دبلن على خلفية نشر هذه الإدعاءات الكاذبة دولياً على نطاق واسع وشامل ، وكذلك لنشره بيانات خاصة به بشكل غير دقيق .

وختم البيان بأن النائب نجح في تحقيق اهدافه أمام المحاكم الإنجليزية معلناً قراره بوقف الاجراءات القانونية الجارية في لندن على أن تتواصل في دبلن عاصمة آيرلندا .

وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها ” هيريست ” وموقعه في فخ الملاحقات القانونية والسجال لنشرهم أخباراً وتقارير ومقالات لطالما وُصفت بالكاذبة والمبنية على المجهول من خلال نسبها لـ ” مصدر دبلوماسي أو عسكري أو إستخباراتي مجهول ” كما رفض أيضاً الكشف عن مصادر تمويله مكتفياً بالقول أنها تأتي من جهات تدعم الديمقراطية في الشرق الأوسط ! .

الجزيرة تعيد نشر خبر عن موقع ميدل إيست القطري الناطق بالانجليزية على انه موقع بريطاني وكان الخبر عن موت حفتر سريرياً نقلاً عن مصدر دبلوماسي مجهول ضمن حملة شائعات عن وفاته روجت لها الدوحة في أبريل 2018

 

وكان دائماً ما يثبت أيضاً بأن منتجات ” هيريست ”  وفي حقيقتها قصص لا أساس لها من الصحة تروج دائماً لوجهة نظر دولة قطر وحلفائها من أنظمة وجماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس ولكن باللغة الإنجليزية وبثوب الإستقلالية وقد كان لليبيا نصيبها من خلال ترويج الموقع ذاته لقصص حول أطراف ليبية بُنيت بذات الطريقة وثبت زيفها كذلك على الدوام وإستند فيها كتّابها على مصادر غير معرفة أو روجوا مثلاً لمجالس الشورى والمليشيات ولإعتدال الإخوان المزعوم على أنهم جماعة تمارس وترحب بالديمقراطية .

المرصد – متابعات

Shares