السراج: طرابلس تتعرض لاعتداء من قبل أعداء الدولة المدنية ودعاة الحكم الاستبدادي

ليبيا – التقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أمس الثلاثاء بعدد من أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.

السراج افتتح الاجتماع بكلمة اعرب في بدايتها وفقاً للمكتبه الاعلامي عن تقديره لما ابداه أعضاء الهيئة من إصرار على انجاز مشروع الدستور بإجراءات صحيحة وبرؤية وطنية رغم كل العراقيل التي واجهت عملهم، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة ستكون القانون الأعلى للدولة إذا ما أقرها الشعب من خلال الاستفتاء.

ولفت السراج إلى أن المجلس كان سباقاً بالترحيب بمشروع الدستور فور صدوره احتراماً للمسار الدستوري وايمان منه بأن الدولة لن تستقر وتنهض إلا بدستور دائم.

جانب من اجتماع السراج مع اعضاء من الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور

وتحدث عن الانتقادات التي وجهت لمشروع الدستور قائلاً أن المنتقدين لم يأخذوا في الاعتبار حرص الهيئة على التوافق بين مختلف المناطق والفئات والتوجهات، مضيفاً أن بعض النقد كان مسيساً وآخر كان مبعثه خوف بعض الشرائح من مواد تعيق توليها لمناصب بعينها، كما ان هناك فئة اعترضت دون ان تقرأه.

كما قال إنه كان يتمنى أن يتفق مجلسي النواب والدولة على انجاز الاستفتاء وإصدار قوانين صحيحة وليست معيبة، مبيناً أنه مازال يأمل أن يدرك الجميع ما تمر به البلاد من مرحلة مصيرية تتطلب أن يكون الجميع في مستوى المسؤولية التاريخية.

وأوضح أن دور حكومة الوفاق كان من المفترض أن يكون لمرحلة انتقالية والتمهيد لإنجاز الدستور والاشراف على الاستفتاء واجراء الانتخابات العامة، لافتاً أن هذا ما كان ينادي به في مبادراته السياسية لكن قامت عدة أطراف محلية ودولية بفعل كل ما يمكن لإجهاض هذا المسار آخرها ما وصفه بـ”الاعتداء على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) من قبل من وصفهم بـ”أعداء الدولة المدنية ودعاة الحكم الشمولي الاستبدادي”.

ختاماً أعرب عن تطلعه بأن يبدي الحضور آراءهم ويعبروا عن رؤيتهم السياسية في ظل ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية وما تتعرض له مما وصفه بـ”التدخلات والمؤامرات” من خلال تجربتهم وما تضمه هيئتهم المنتخبة من خبراء قادرون على طرح أفكار بناءة للخروج من الأزمة.

Shares