المنقوش: بالسيطرة على العربان أصبحنا على مشارف ترهونة وسنتمكن من دخولها

ليبيا – قال القيادي بمدينة مصراتة ورئيس أركان المؤتمر العام يوسف المنقوش إن العملية التي حدثت في العربان مهمة جداً حيث سبق أن تم التنويه على ضرورة تأمين منطقتي العربان والأصابعة بإعتبارهم يشكلون طوق على غريان، زاعماً بأن سيطرتهم على العربان من الناحية العسكرية مهمة جداً وتؤدي لفائدة مزدوجة.

المنقوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن العربان تعتبر البوابة الجنوبية الشرقية للوصول لغريان وهي البوابة الشمالية الغربية وتتكون من أكثر من 3 تجمعات تجمع منطقة الجعارفة ومنطقة أولاد بريك ومن ثم قماطة.

ولفت إلى أن السيطرة على المنطقة يعني تأمين كامل غريان من الناحية الجنوبية الشرقية ومنع أي قوات قادمة من ترهونة أو بني وليد من الوصول اليها ، مشدداً على أهمية إكمال الطوق بالسيطرة على الأصابعة والعربان من الناحية العسكرية من قبل مسلحي الوفاق.

كما أفاد أن أهمية السيطرة على العربان تكمن في تأمين غريان ومنع تقدم أي قوات من ترهونة في اتجاهها ولتغير تضييق الخناق على ترهونة بالسيطرة على العربان خاصة منطقة قماطة ستكون القوات على مشارف ترهونة مما يمكنها من الدخول للمدينة.

وجدد تأكيده أن السيطرة على العربان ستكون لها فائدة مزدوجة كتأمين غريان ضد أي هجومات تأتي من ترهونة وتضييق الخناق عليها، منوهاً أن المناطق الجبلية على الرغم من أنها مناطق مفتوحة لكن تضاريسها صعبة وفي حال السيطرة عليها يكون من السهل تأمينها.

وقال :”المنطقة مفتوحة للطيران لحكومة الوفاق وكذلك لحفتر ولاحظنا خلال الأيام القريبة السابقة أن هناك تعاون وثيق ما بين طيران الوفاق والقوات التي تتقدم على الأرض وهناك تناغم كبير ما بينهما وإسناد ممتاز ودقيق، من المتوقع أن هذه القوات و ما اكتسبته من خبره في هذه المواقع تستطيع انها تداوم و تحافظ على زخم الهجوم و تستطيع أن تؤمن المناطق التي تدخلها”.

المنقوش أضاف أن موقف العملياتالعسكرية الآن يختلف بشكل كبير عن بدء من وصفهم بـ”قوات حفتر ” (القوات المسلحة الليبية) في التقدم حيث كانت من وصفهم بـ”القوات المدافعة عن طرابلس”  بالكاد تستطيع إيقاف ماوصفه بـ”الهجوم” والمحافظة على خطوطها الأخيرة بالقرب من طرابلس لكن استطاعت أن تنتقل للهجوم المضاد وتبعد القوات مسافات بعيدة خاصة في الجناح الأيمن من الجبهة بحسب تعبيره.

وبيّن أنه في حال تقدم قواتهم في سوق الخميس والزطارنة وسبيعة وتمكنت من الإلتحام وإغلاق محور ترهونة قصر بن غشير سيجعل هذه القوات في حكم المنتهية خاصة إذا تمت محاصرتها في جيب معين لا تستطيع الخروج منه وفقاً لقوله.

ويرى أن مسرح العمليات وميدان المعركة يختلفان بشكل كبير عن منطقة المعارك في جنوب طرابلس عنها في غوط الريح والعربان وهذه المناطق أما قضية غريان فهي منفصلة لأن أهالي المدينة كان لهم الدور الأكبر في “تحرير  ” مدينتهم، حاثاً حكومة الوفاق على تعزيز التقدمات في الخطوط التي وصلت لها وتأمين المدن كغريان.

كما دعا إلى ضرورة دعم القوات الموجودة في جنوب طرابلس لتستطيع التقدم وتأخذ مما وصفها بـ “أراضي العدو” مسافات وإن كانت قصيرة والتركيز على القوة الموجودة في سوق الخميس والسبيعه ومحور الزطارنة.

وإعتقد أن منطقة الأصابعة تتضمن أكثر من تيار فبها مجموعة تريد تجنب المنطقة ويلات الحرب وأخرى مجموعة وصفها بـ”المارقة” لا تفكر في هذه الأمور لكنها تسيطر على الموقف بدليل عدم دخولهم في أي ترتيبات للآن، مبيناً أنه يجب تأمينها بطريقة عملية كتسليم المطلوبين والأسلحة وعدم السماح لأي قوة أخرى تابعة لمن وصفهم بـ”للقوات المعتدية على طرابلس” (القوات المسلحة الليبية)السيطرة أو التواجد في الأصابعة.

ومن وجهة نظره يجب عدم ترك القضية فإما يتم تجنيب المنطقة الحرب أو اقتحامها عسكرياً وتأمينها، مشيراً إلى أنه من خلال متابعة سير العمليات في الأيام الأخيرة هناك تطور في العمليات وتعاون ما بين القوات الجوية والأرضية مما يدل على أن الخبرة أصبحت تتزاي لدى هذه القوات على حد قوله.

ختاماً علق على كيفية مواجهة ما وصفه بـ” الطيران المعادي” موضحاً أن مواجهته تتم بطريقتين إما سلبية أو إيجابية من خلال إستخدام وسئل لإسقاط الطائرة من مسافات بعيدة وهذه لا زالت غير متوفرة أما الدفاع السلبي هو إنتشار القوات واستخدام وسائل التموية على الأرض.

Shares