الفقية: مصر لديها أطماع اقتصادية وتسعى لاستنساخ نظام مستبد في ليبيا

ليبيا – قال عضو مجلس النواب المقاطع هن مدينة مصراتة سليمان الفقية إن الموقف الألماني بالتحديد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إيجابي بإعتبارها تقف ضد الحرب والتدخل السلبي في ليبيا، مؤكداً أن المانيا من الدول المهتمة بالشأن الليبي ولها خصوصية في أوروبا على الأخص.

الفقية أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنهم إلتقوا بعدة أطياف على مستوى النواب المجتمعين في طرابلس والرئاسي حيث كان التركيز الأساسي على ما وصفه بـ”عسكرة الدولة” والعودة للديكتاتورية ومشروع الديمقراطية ومدنية الدولة لكن لم يكن بينها نقاط تلاقي.

ولفت إلى أن الحديث عن وقف إطلاق النار يعد أمر متأخر جداً، معتبراً أن الاتفاق السياسي حدد ملامح الدولة الليبية ووضع الخطة للمرحلة الانتقالية وما بعدها، زاعماً بأن ما وصفه بـ”المشروع العسكري والدول الداعمة له” أربك المشهد .

وأفاد أن دول عددة مسؤولة عن إرباك المشهد بعد التوصل للإتفاق السياسي لذلك لا يمكن الوثوق بالمجتمع الدولي في أي حل له ما لم يلتزم بالحل الأول لأن أي حوار آخر لن يصل للمعطيات التي وصل لها الاتفاق السياسي.

وقال :” مشروعنا الوطني واضح جداً، نحن لدينا مشروعين الديمقراطية ومدنية الدولة والتداول السلمي على السلطة بشكل جماعي ولا يمثله فرد بل أجسام كمجلس النواب والدولة والرئاسي وله القاعدة العريضة من الليبيين، المشروع الآخر هو مشروع فرد وهو ليس مشروع بالمعنى الصحيح بل فرد يريد الوصول للسلطة وتنظيم الليبيين”.

وإتهم القوات المسلحة بأنها تضم في صفوفها أكثر من 80% من المرتزقة وبأن هدفها تحقيق أو الوصول لمشروعهم المدعوم من أطراف خارجية حسب زعمه ، مشدداً على أن البلاد لن تشهد حرب أهلية ولا داعي للخوف من هذا الموضوع  .

وإستبعد أن يكون هناك تدخل دولي كبير في ليبيا وجعلها ساحة لهذا التدخل لأن الأزمة لا تتعلق بالليبيين فالخطر سيكون أكثر من الليبيين وفقاً لقوله، موضحاً أن الليبيين هم المتأثرين بشكل أكبر مما سيحدث لكن سيكون هناك خطر أيضاً على العالم والمحيط الليبي.

الفقية يعتقد أن موقف مصر تحسن في الآونة الأخيرة ولم يصل للمستوى المطلوب، واصفاً تدخل الإمارات بـ”السافر” فليس له أي مبرر سوى عدم نجاح ثورات الربيع العربي على حد زعمه.

واختتم عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة حديثه قائلاً :” لكن تدخل مصر له عدة أوجه ربما طمع إقتصادي وتوسعي واستنساخ نظام مستبد يقرب من العقلية الموجودة لكن معلوماتي اليقينية من أعضاء مجلس النواب الذين زاروا الحكومة أو المجلس الرئاسي في تحسن وهناك بحث عن المصالح المشتركة، مصر دولة جارة ولا يمكن الاستغناء عنها ولكن ينبغي الفصل بين المصالح والتدخل، وأرفض أي مصلحة لمصر ضد الليبيين”.

Shares