وفي قصة تبدو وكأنها مأخوذة من فيلم في هوليوود، تمكنت عائلة أميركية تقطعت بها السبل في أعلى شلال بكاليفورنيا من دون أي وسيلة للنزول بأمان، من طلب المساعدة من خلال إلقاء رسالة في زجاجة أسفل الشلال.

وكان كورتس وتسن وكريستال راميريز برفقة ابنهما البالغ من العمر 13 عاما، على وشك الانتهاء من رحلة عائمة استمرت أربعة أيام، كما فعل ويستن قبل 7 سنوات، وفق موقع “أوديتي سنترال”.

ولحظ عائلة ويتسن العاثر، وفي اليوم الثالث من وصولهم إلى أخطر منطقة في نهر  أرويو سيكو  إلى قمة شلال ارتفاعه 12 مترا، لاحظ الأب بأن الحبل الذي بإمكانهم استخدامه للنزول قد اختفى.

وكان الحبل الذي معه سيئا بحيث لا يضمن نزولا آمنا. وعلقت العائلة بأعلى الشلال، وكانوا بحاجة ماسة للخروج من خلال خطة باستدعاء فريق إنقاذ.

وتذكر وستون أنه أخبر أصدقاءه بمكان الرحلة، لذلك توقع أن يأتي شخص ما للبحث عنهم في نهاية المطاف، لكنه كان يعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر لشخص ما للإبلاغ عن المفقودين على أرض ممتدة فوق شلال بطول 40 قدما، بدون تغطية للهواتف المحمولة وإمدادات محدودة.

ومن أجل الخروج من الموقف الخطير، نحت وستن بواسطة سكين صغيرة على قطعة خشبية كلمة “أغيثونا” وقذف بها في الماء، لكن قطعة الخشب الخفيفة لم تتحرك من مكانها.

فما كان من وستون سوى التفكير في حيلة أخرى، فقرر استخدام ذات الكلمة على جوانب زجاجة بلاستكية كانت برفقتهم، ووضع بداخلها قصاصة ورقية وصف عليها مكانهم وألقى بها في مياه الشلال، كما كتب باستخدام الحجر على اليابسة “نحن عالقون هنا”، ثم خلدوا للنوم.

ولم يمر الكثير من الوقت، ليستيقظوا عند منتصف الليل على وقع مكبرات صوت تقول: “نحن رجال الإنقاذ. لقد وجدناكم، أبقوا في مكانكم سنجليكم”. وكان ذلك بفضل الزجاجة الصغيرة التي أرسلوها.

وعلمت عائلة ويتسن في وقت لاحق أن اثنين من المتنزهين رصدوا الزجاجة على بعد نحو ربع ميل من المصب، وفتحوها وعلى الفور اتصلا بإدارة الإنقاذ بالمنطقة والتي أرسلت بدورها فريق إنقاذ إلى مكان العائلة المحظوظة، وتم اكتشاف العائلة العالقة بسرعة باستخدام نظارات الرؤية الليلية وتكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء.