شاهد | وصلة ردح ” إخوانية – إخوانية ” في أروقة المصرف المركزي بطرابلس !

ليبيا – شنّت شبكة الرائد الإعلامية التي شغل سابقاً عضو جماعة الإخوان المسلمين عبدالرزاق العرادي مهام رئيس مجلس إدارتها هجوماً حاداً على عضو الجماعة فتحي عقوب الذي يشغل مهام أمين سر محافظ المصرف المركزي في طرابلس الصديق الكبير .

ونشب الخلاف بعد أن نشرت شبكة الرائد مقالاً بعنوان ( الكبير يقفز على الإصلاحات الإقتصادية ويستمر في فساد الإعتمادات ) ليرد فتحي عقوب بمنشور عبر صفحته على فيسبوك واصفاً الشبكة بأنها ( مهزلة الإعلام وشبكة الزعران العابثين وبأنها خسارة في رصيد العدالة والبناء ) وهو الأمر الذي يثبت أيضاً صحة التسريبات بشأن صرعات الزعامة بين الجماعة والحزب .

ومن جهتها ردت الرائد على منشور فتحي عقوب بأوصاف قدح وذم واصفة إياه بـ ” مفتي المحافظ ” وغمزت ولمزت لإتهامه بالفساد وبالتنصل من عضويته في حزب العدالة والبناء التي هي أحد أذرع الإعلامية.

وفي المجمل فقد مثل ما نُشر بين ( الأخوة الأعداء ) وصلة ردح وشتم لا تنم إلا على مستوى هابط جداً من الأداء وتوضح مدى ضحالة فكر الإقصاء الذي يتحلى به قادة هذه الجماعة وحجم تغلغلها في مؤسسات الدولة المالية بل وعن صراع الأجنحة بينها حول السيطرة على المؤسسات المالية وهو الأمر الذي كان ينفيه العرادي نفسه قبل أيام في معرض رده على ما وجه للجماعة من إتهامات في إجتماع رئيس الرئاسي فائز السراج الأخير مع ما أُطلق عليه إسم ( إجتماع الرئيس مع النخب )  .

وكتب عقوب رداً على مقال الرائد مدافعاً عن الكبير بما يلي :

الرائد .. واستمرار مهزلة الإعلام ..!

يُحمد السكوت حين لا يؤدي إلى التمادي في العبث، ويُمدح الصمت حين نُجبر به العقلاء على تدارك أخطائهم كما يُقال، إلا أنَّ ذلك الحمد والمدح يَستبعده هنا إصرارٌ على العبث يُسمى زوراً “تقريراً” تنشره شبكة الرائد “الذراع الإعلامية لحزب العدالة والبناء”، لا يَمتُّ للمهنية بصلة، ولا يُلحِقُه بالتقارير إلا وصفهم إياه بذلك، خالٍ مِن الحقائق، مجرّد عن الوقائع، بعيد عن الموضوعية، مَحشوٌ بزبدٍ يُشعرُ القاريء باستحقار عقله وإهانة فكره، لا يَليق نشره حتى بذباب الإلكترون، يُشخصن أعمال أهم مؤسسة مالية في الدولة الليبية ويختزلها، وكأني بمَن يَنفث سمومَه في أذهان صبيانه في الرائد – أو الزُّعران كما وصفهم لي أحد قيادات الحزب ! – عازمٌ على هدم الدولة ودفن آخر معالمها؛ ففضلاً عن الافتراء، فإنّ هذا العبث يُملي على أيِّ عاقل بغض النظر عن انتمائه ووجهته وبخاصة في مثل هذه الظروف أن يسأل عن مغزى نشر مثل هذه الترهات في مثل هذا التوقيت ؟!

هل هو التناغم مع مطالب المشير الأسير المهزوم بتنحية محافظ مصرف ليبيا المركزي واستبداله بأحد رجالاته ؟!
أهو أحد متطلبات الصفقة / اللعبة السياسية التي يُمارسها الساسة المتطفلون على اللعبة ؟!

أم أنها مصالح شخصية لبعض المتنفذين في الحزب عرقلها مصرف ليبيا المركزي ومحافظه؟!

يُشير العبث المنشور إلى تقرير ديوان المحاسبة !!.. وكأن معدَّ تغريركم أو من أوعز إليه بذلك لم يسمع أو يقف على نسف أساسه، وانهدام بنيانه، بردود المصرف المركزي ومثوله أمام القضاء ؟!!..

ما هي رسالتكم التي تريدون إيصالها ؟!
ما هي غايتكم التي تنشدون ؟!

أيّها الزعران، متى وأين تعلمتم أن الإعلام هو أن تقول ما شئت متى تشاء ؟!
أهكذا تعلمتم “هندسة الإعلام” وصناعة المحتوى ومخاطبة العقول وتوجيه الرأي العام نحو معالم العدالة ومعاول البناء ؟!!..

أيها العابثون، إن زعمكم بشأن الاعتمادات إنْ صح فإنما هو موجه إلى السيد رئيس المجلس الرئاسي، لأنه بموجب قرار فرض الرسوم على استخدامات النقد الأجنبي هو الوحيد الذي يملك استثناء أي اعتماد من الرسم المفروض، إلا أن جهلكم وسوء طويتكم أعماكم عن الاطلاع على هذه الحيثيات في قرار فرض الرسوم ومحاضر الاجتماعات وجميعها منشورة ومحفوظة، وكافة المعاملات المنفذة بالسعر الرسمي محفوظة لدى إدارة العمليات المصرفية، موثقة فيها استثناءات المجلس الرئاسي بموافقة رئيسه السيد فايز السرّاج ..!!
“هلا سألتم؟! فإنما شفاء العيّ السؤال ” ..!!

إنّه بكل أسف ومرارة، عَبثٌ آخر يمارسه الساسة حين يختزلون مصرف ليبيا المركزي في شخص محافظه، ويُغفلون عمل مؤسَّسة تضم أكثر من 17 إدارة يعمل مِن خلالها مئات الموظفين، شهدت بكفاءتهم ومهنيتهم مؤسسات دولية ومحلية، لو لاحظ أولئك خللا كالذي تتوهمون أو هيمنة أو تدخلاً في عملهم ومهنيتهم، او لمحو فسادا على المحافظ أو حاشيته كما تزعمون، هل كانوا سيسكتون عما تظنون أنكم تفطنتم إليه، والحال أنّكم تفتقرون للمهنية وتنقصكم المعرفة وتعوزكم الخبرة ؟!

فهل أنتم أوعى منهم، أم أكثر وطنية وحرصا على مكافحة الفساد منهم، أم أرجح عقلاً وأثقب فكراً وأنقى سريرةً وأرقى بصيرة ….؟!

كيف تجدون الجرأة لنشر تقرير لا ينم إلا عن فضح جهلكم، وكشف سوء سريرتكم وكونكم إمعةً مرتزقة تنفذون ما يُطلب منكم من قبل مولى النعمة ؟! دون تحقيق أو تحقّق، وتزعمون انكم إعلاميون كما يزعم موجهكم الانتماء إلى السياسة ..؟!
يكفيكم عبثا وجهلا وفضحاً لحزبكم وشبكتكم التي هي أوهن من شبكة العنكبوت، فإنْ لم يكن، فهلا كان لديكم تقديرٌ لأخيار انتسبوا أو حُسبوا إليكم وعليكم ..
أيُّ وطنٍ تزعمون انّكم له بُناة ؟!!..
يا حسرةً على وطنٍ أنتم إعلاميوه،
وعلى سياسة أولئك لاعبوها،
وعلى من يسمعون لترهاتكم دون تَبيّنٍ أو تَثبت ..
وعزائي لأخيار كنتم تنتمون إليهم يوماً ..!

وفي مايلي رد شبكة الرائد على منشور فتحي عقوب :

من مهام الإعلام الهادف طرح التساؤلات وانتقاد المسؤولين لكشف الحقائق والانحياز دائما لقضايا الوطن ومعاناة المواطن وحق الرد مكفول لمن أراد أن يدافع عن نفسه وينفي ما نسب إليه، ويوضح حقيقة ما يجري خاصة إذا تعلق الأمر بقضايا حساسة تمس معيشة المواطن ومعاناته اليومية وأسعار ما يستهلكه، وغذاؤه ومرتباته وثروته واقتصاده.

ولا يخفى على أحد الأزمة المالية الحاصلة في ليبيا الآن، والمتعلقة بنقص السيولة وازدواجية طباعة العملة وفوضى الاعتمادات والفرق الشاسع والمتذبذب بين السعر الرسمي للدولار والسوق الموازية، وغياب مجلس إدارة البنك المركزي وسيطرة المحافظ على القرار منفردا وغياب الجسم التشريعي القادر على محاسبة ومتابعة البنك المركزي، وتغول صلاحيات المحافظ؛ نتيجة لذلك على صلاحيات وزير المالية والاقتصاد وحتى التخطيط.

كل هذا وينزعج “مفتي المحافظ” من طرح تساؤلات مهمة تتعلق بهذه القضايا الحيوية، فبدلا من الرد بالحقائق وبشكل علمي، يلجأ إلى الفجور في الخصومة وهو أسلوب معروف بتحويل موضوع النقد والنقاش إلى قضايا أخرى غير مطروحة مثل التشكيك في توجهات شبكة الرائد؛ بل اتهام جهات سياسية لا علاقة مباشرة لها بالموضوع مثل حزب العدالة بزعم أن شبكة الرائد مقربة منه، ونحن نعلم علم اليقين أن أمين السر هو عضو مسجل رسميا في الحزب ومقرب من قيادته، ونعلم أيضا كما يعلم الجميع أن التمديد للكبير أيام المؤتمر الوطني تم بدعم العدالة والبناء، وأيضا رفض تمرير تكليف الشكري كان من قبل العدالة والبناء، ومع ذلك حرصنا على إظهار الحقيقة ولم نجامل أحدا .

تقرير الرائد أخرج أمين سر الكبير عن طوره فكتب منشورا مفككا كأنه يستعرض قدرته على حشد كلمات لا تفسير لها إلا أنه طلب منه بالأوامر أن يرد هو بنفسه، وينتحر فداءً للكبير، ويطلق كلاما ليس له علاقة بالموضوع، متطفلا  على الإعلام والسياسة بدلا من أن يرد على ما جاء في التقرير بشكل علمي ومهني مسؤول، وكأن من ينتقد المحافظ تنقص وطنيته أو يريد أن يشق الصف بل يصل بكل صفاقه إلى استدعاء فزاعة حفتر، متناسيا أن من يتكلم عنهم هم أبرز خصوم حفتر والعسكرة.

وعندما حاول الرد في أهم فقرة من التقرير أحال الموضوع لمسؤولية المجلس الرئاسي ولم ينف بيع العملة بسعر “دينار وأربعين” كما نشر تقرير الرائد تماما.

ونحن كمؤسسة إعلامية نكشف الحقيقة أمام الناس سواء المسؤل هو المركزي أو المجلس الرئاسي، المهم أن الأمر قد وقع، وله تأثيرات سلبية على الاقتصاد مع علمنا أن هذا الباب الذي فتح سوف ينفد منه مافيا الاعتمادات والمقربين كما حصل في السابق فهم من سيوردون لهذه الجهات العامة، ونحن نعلم جيدا من الذي يقرر لمن تعطى الاعتمادات قطعا ليست القنوات الرسمية ولا التنافس الشريف، ونحن نعلم أيضا أن المركزي سلطته متعدية ومطلقة؛ فهو ينفذ ما يوافق قناعات المحافظ المطلقة ويحيل على القوانين والبيروقراطية ما يخالفها حتى تعليمات الرئاسي نفسها فهي تنفذ حسب قناعة ومزاج المحافظ وهذا لا يخفى على أحد .

هذا هو الرد الوحيد، والذي لم ينف فيه محامي الكبير ما جاء في تقريرنا، أما باقي الكلام فلا علاقة له بالموضوع ولا يستحق الرد، وهو فقط يقربه من المحافظ زلفى، ولكنه في نفس الوقت قد سقط سقوطا مدويا وأخرج أمين السر ما في نفسه من عقد وأمراض وعداء لكل من يقترب سيده، وقد فعل نفس التصرف حيال تقرير ديوان المحاسبة وعقد مؤتمرا صحفيا حسب الأوامر.

أما رسالتنا التي تسأل عنها فهي كشف الحقائق أمام الناس وإظهارها ومحاربة الفساد والفاسدين والدفاع عن حقوق المواطن ورفع معاناته .

ونبشرك بأن لدينا معلومات وتساؤلات أخرى حول قضايا هامة أخرى مثل تعطيل مجلس إدارة البنك المركزي وانفراد المحافظ بالقرار، فوضى الاعتمادات وما ترتب عنها من أضرار وهدر، وظهور مراكز قوة ظالمة خلال الفترة الماضية،

طباعة العملة الموازية والدور السلبي للمركزي في عدم إيقافها في حينها والسماح بتداولها وما ترتب عن ذلك من أضرار.

لن نتردد في كشفها في الوقت المناسب، وليس لنا غرض ولا مصلحة تمنعنا من ذلك إلا المهنية وتكامل المعلومات لدينا .

——-

ختاماً تلفت صحيفة المرصد نظر متابعيها إلى أن حق الرد لأعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين على مايُنشر عبر موقعها فيما ينشب من خلافات هابطة بينهم غير مكفول.

تقرير | قيادي بارز بالإخوان يشق طريقه من المركزي لمؤسسة الإستثمار

بالصور والفيديو والمستندات .. هكذا سيطر الإخوان وحلفائهم على مفاصل ليبيا المركزي

 

Shares