السراج: الحرب تدخل شهرها السادس ونحن أكثر قوة وعلامات النصر تلوح أمامنا

ليبيا – عقد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أمس الأحد إجتماعاً مع رئيس أركان الوفاق وآمري المناطق العسكرية ومن وصفهم بـ”قادة محاور عملية بركان الغضب” والذي كان من أبرز الحضور بحسب الصور آمر الدعم المركزي أبو سليم عبد الغني الككلي المشهور بـ”غنيوة” وقائد مسلحي السراج أسامة جويلي .

السراج قال في كلمة له أثناء اللقاء بحسب مكتبه الاعلامي  :” إننا نجتمع اليوم لنجدد عهد الولاء للوطن ونؤكد على الاستمرار في الدفاع عن العاصمة ومدنية الدولة ودحر العدوان “.

وحيّا السراج الحضور قائلاً :”أشد على أيديكم وأشيد بشجاعة رجال الجيش الليبي البواسل والقوة المساندة من كل المناطق وفي جميع المحاور الذين يسطرون ملاحم البطولة، وتحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهدائنا الابرار وادعو الله أن يرحمهم ويعجل بشفاء الجرحى وعودة الأسرى”.

جانب من اجتماع السراج مع قادة مسلحيه في طرابلس

وتابع :” إن الحرب تدخل شهرها السادس ونحن أكثر قوة، والنصر بات قريباً بإذن الله،لقد واجهتم العدوان بكفاءة واقتدار وتكامل لمهامكم وتنسيق أداءكم على طول الجبهة وحرصكم على قيم الوطنية، والتزامكم بقوانين الحرب وكلنا ثقة في قدرة شبابنا في المحاور على إنجاز المهمة، وفرض السلام”.

وزعم أن ما وصفها بـ”إنتصارات المعارك العسكرية” لمسلحيه تمهد الطريق إلى السلام، موضحاً إن أولوية حكومته هي توفير متطلبات الحرب وتعزيز صفوف مسلحيه والاعتناء بالجرحى والنازحين والوفاء لما وصفهم بـ”الشهداء” وتوفير احتياجات المواطنين ، مضيفاً :”إن جميع هذه المهام ملفات أساسية لكنها لا يجب أن تنسينا التأهب لمعركة أخرى ليست هينة هي المعركة السياسية”.

وأضاف :” إننا نسعى بموازاة الاهتمام بالحرب لإيجاد مخرج من الازمة دون تفريط في المبادئ ووفقاً للمبادرة التي طرحها في يونيو الماضي وتقوم على عقد ملتقى ليبي يجمع دعاة الدولة المدنية الرافضين للاستبداد يمهد لانتخابات يختار من خلالها الشعب حكامه في إطار دولة مدنية تعددية”، مؤكداً أن لا مكان في هذا المسار الديموقراطي لمن تورط في جرائم حرب.

وقال زاعماً :”إن علامات النصر تلوح أمامنا بفضل الله وتضحيات شبابنا وستنتهي فترة كالحة في تاريخنا، لتبدأ مرحلة أكثر أمناً واستقراراً تستعيد بلادنا خلالها عافيتها”.

وتحدث السراج عن مشروع لتوحيد المؤسسة العسكرية ليكون للبلاد جيش واحد عقيدته حماية الوطن والمحافظة على استقلاله وصون كرامة مواطنيه مبني على معايير الاحترافية الدولية بحيث تخضع المنظومة العسكرية للقرار السياسي.

وقال :”إن هذا ما أقره اتفاق الصخيرات وهذا هو المتبع في دول العالم وأوضح بأن المجال واسع ومتاح لاستيعاب الأبطال المقاتلين في المنظومتين العسكرية والأمنية وتوفير خيارات متعددة أمامهم من بينها برامج للدراسة والتأهيل والتطوير بالأكاديميات العسكرية المرموقة وبرامج أخرى للإدماج في الحياة المدنية”.

واختتم رئيس المجلس الرئاسي حديثه بالقول:” إن اجتماعناً اليوم هو للتعرف على رؤياكم من منظور المقاتل والقائد العسكري، وستكون هذه الرؤية حاضرة بقوة عند صياغة الرؤية الوطنية للتعامل مع الازمة وتداعياتها وإننا جميعا في المعركة يد تبني ويد تحمل السلاح وسنجتاز معاً الازمة إلى رحاب الدولة المدنية بإرادة قوية ودون تنازل عن المبادئ والثوابت الوطنية”.

Shares