الإتحاد الأوروبي يطالب بالتحقيق في مقتل مهاجر سوداني على يد خفر السواحل الليبي

ليبيا – عبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لمقتل مهاجر سوداني بطلق ناري عند محاولته الهروب بعد أن أعادته عناصر خفر  السواحل  الليبي إلى الشاطئ.

المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني أدانت وفقاُ لما نقلته وكالة “آكي” الإيطالية اليوم الجمعة هذا العمل ورأت إن استخدام الرصاص الحي ضد العزل أمر غير مقبول بالمرة، على حد قولها.

وحملت مايا كوسيانيتش باسم الاتحاد الأوروبي السلطات الليبية مسؤولية اجراء تحقيق شفاف ومستقل للكشف عن ملابسات الحادث وتقديم المسؤولين عنه للعدالة ومنع تكراره.

وأوضحت كوسيانيتش أن وقوع هذا الحادث لن يؤثر على نهج الإتحاد الأوروبي في مجال الهجرة خاصة عندما يتعلق الأمر بتدريب عناصر خفر السواحل الليبي.

ورفض الاتحاد كما تبين من تصريحات المتحدثة اليوم الجمعة أي تساؤل حول مدى أخلاقية تمويل عناصر خفر السواحل الليبي رغم صدور عدة تقارير دولية عن ارتكابهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بحق المهاجرين، الذين يتم انقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.

وأعادت المتحدثة التأكيد على أن أولويات الاتحاد الأوروبي تتمثل بالدرجة الأولى في انقاذ حياة المهاجرين وتفكيك شبكات تهريب البشر، مجددةً التأكيد بأن خفر السواحل الليبي الذين تدربهم طواقم عملية صوفيا الأوروبية يتلقون تأهيلاً يتعلق باحترام القانون الدولي وحقوق الانسان وحقوق المهاجرين،قائلةً:”سنتابع عملنا على هذا النحو”.

أما فيما يتعلق بمراكز الاحتجاز في ليبيا،فأعادت المتحدثة التأكيد على قناعة الاتحاد بضرورة اغلاقها تماماً ورؤية آليات بديلة تحمي المهاجرين.

وفي هذا الشأن تقول المفوضية الأوروبية أنها تعمل مع السلطات الليبية والمنظمات الدولية مثل منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لأجل تحسين شروط حياة المهاجرين في مثل هذه المراكز تمهيداً لإغلاقها بشكل تام.

 

Shares