الشح: السراج لم يستطيع إدارة المرحلة الحالية وموقفه قد يسبب شرخ يصعب معالجته

ليبيا -قال عضو لجنة الحوار أشرف الشح أن تصريحات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بشأن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر توضح أنه لا يقبل بالتفاوض معه، معتبراً أن السراج لم يتخذ أي ردود فعل  سياسية على الأحداث.

الشح أشار خلال تغظية خاصة أذيعت على قناة”ليبيا الأحرار” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن لقاء السفير الأمريكي مع “حفتر” ويعلن عن هذا اللقاء بهذا الشكل يفهم انه عملية ترويض وتمهيد للرأي العام بأن حفتر هو الطرف الذي ينبغي التفاوض معه ، مبيناً بأنهم لم يسمعوا من الرئاسي تعليق على مثل هذا اللقاء لأنه لا يستطيع التعليق على ما يقوم به السفير الأمريكي أو لا زال متردد وغير قادر على اتخاذ المواقف السياسية.

ولفت إلى أن السراج لم يقوم بعمليات سياسية داخل حكومة الوفاق لتعبير عن قدرته على إدارة الأزمة وعوضاً عن ذلك يخرج من البلاد لمدة أسبوعين دون تشكيل حكومة حرب تستطيع مواجهة كل هذه التحديات.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية الحالية غير مهتمة بالتفاصيل بل ينصب إهتمامها على العملية السياسية، مطالباً الرئاسي بتنفيذ حملات سياسية دبلوماسية وإجراءات تتخذها ضد الدول الداعمة لـ”حفتر” على كافة المستويات وفقاً لقوله.

كما إعتقد أن السراج لم يغير آلية تعاطيه السياسي مع الأزمة التي اتبعها خلال 3 سنوات ماضية لأنه مستمر في حالة المهادنة وعدم إتخاذ المواقف في وقتها وعدم إدارة المرحلة، مشيراً إلى أن أي عملية سياسية قبل تحقيق إنجازات عسكرية هي عبارة عن إنتحار بالتالي مهما كانت الضغوط الدولية التي ليس لديها تأثير إن كان لها موقف حاسم حازم من الناحية السياسية.

ويرى أن المواقف وإصدار قرارات من مجلس الأمن ليست بتلك السهولة التي يعتقدها البعض حتى قرار التمديد للبعثة هو قرار روتيني لكن مجلس الأمن بوضعه الحالي غير قادر على إصدار قرارات في أحد الاتجاهات، مضيفاً :” لم يعد هناك وجود لمجلس رئاسي فمن يتخذ القرارات ويوقعها باسم المجلس دون علم الأعضاء هو السراج آخرها قائمة السفراء التي ليس لها أي معنى سياسي في هذه المرحلة حتى من ناحية الدول والشخوص”.

وبيّن أن المعركة العسكرية التي يقوم بها “حفتر” لم يعد لها أي هدف عسكري أو لا يمكن تحقيق أي هدف عسكري عن طريقها، مضيفاً أن كل التحرك العسكري هو من أجل تثبيت موقع معين على طاولة مفاوضات يمكن بها تحقيق خطوة لم تتحقق عن طريق الهجوم العسكري بالتالي الضغط المستمر وتصريحات الدول وإجراء الجولات الدولية من قبل السراج قد يوصل الجميع  لمرحلة عدم مقاومة هذا الضغط .

وقال :”عدم اتخاذ السراج أي خطوة في هذا الإتجاه بعد 6 اشهر من هذه الحرب والعدوان الغادر يضع علامة استفهام ماذا يريد السراج؟  هل يريد الاستفراد وحده في الملف السياسي وعدم إطلاع أي طرف آخر وتمرير مخطط معين وهل يقول في الغرف المغلقة مالا يقوله في العلن؟”.

ونوّه إلى أن الغالبية في المرحلة الحالية تتجنب التصادم مع السراج بدليل تصريحات بعض أعضاء الرئاسي الذين أكدوا على عدم رغبتهم بالتصادم معه لأن ذلك ليس في صالح المعركة وسيشكل تهديد للجبهة بالرغم من إنفراده بكل القرارات، معتبراً أن موقف السراج وعدم إتخاذه أي إجراء قد يسبب شرخ يصعب معالجته.

وحمّل الشح المسؤولية لكل أعضاء الحكومة والرئاسي وكل من يحمل صفة رسمية ولم يتخذ الموقف المناسب في وقته لأن ذلك يعتبر خيانة للأمانة، معتبراً أن أعضاء المجلس لا يستطيعون الإعتراض على قرارات السراج لأن الوضع أصبح أكثر حساسية في اتخاذ موقف يخدم اساس السلطة بهذه المرحلة  وهناك حسابات أخرى خاصة لدى المحسوبين على “فبراير” ورفض عودة العسكر والقضية السياسية بحسب قوله.

Shares