فيديو | صلاح بادي يتسبب في ” مأزق ” جديد

ليبيا – ظهر آمر لواء الصمود ، المعاقب دولياً صباح بادي بوقت مبكر اليوم الأحد من خلال تسجيلات مصورة أمام معسكر اليرموك جنوب طرابلس بعد طول غياب وإمتناع عن الظهور والإكتفاء بالحراك خلف الكواليس إمتد لحوالي ثلاثة أشهر.

https://youtu.be/41WltO0bGEM

وكان هذا الظهور لبادي من الميدان هو الأول من نوعه عقب إختفاء لقرابة شهرين لم يظهر خلالها إلا مرة واحدة في عيد الأضحى ومرة هاجم فيها سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الدعم العسكري المقدم من تركيا في تسجيل نُشر بتاريخ 20 يوليو تلاه آخر بعد ثلاثة أيام قبل أن ينقطع ظهوره حتى ظهر اليوم  .

https://youtu.be/NB4k1DehlCU

الظهور الجديد

وإذا ظهر بادي وقواته بتاريخ الليلة ليؤكد سيطرتهم على معسكر اليرموك ، إلا أن الأهم في هذا الظهور هو تأكيده الضمني من خلاله على إستمرار تصدره لقوات الوفاق ، وكان ذلك من خلال تسجيلات فيديو نشر أحدها المتحدث باسمه احميدة الجرو وأخرى نشرتها صفحات موالية على فيسبوك  .

https://youtu.be/7XWM_HaAarQ

وخلال الفترة الماضية ، تطايرت الأحاديث بين الأوساط السياسية والعسكرية في طرابلس عن إقناع صلاح بادي من قبل أطراف في حكومة الوفاق بعدم الظهور للعلن مجدداً بحجة أن ” الخصوم وأتباع حفتر وداعميه يستغلون ظهوره لتصوير جيش الوفاق على أنه جيش يقوده المطلوبين دولياً ومحلياً والمهربين ” خاصة أن بادي نفسه كان قد توعد الأمم المتحدة والأمريكيين باستمرار المواجهة خلال ظهور مرئي نهاية العام الماضي عقب إدراجه على العقوبات بأيام قليلة الأمر الذي من شأنه رفع مستوى الحرج لدى من يديرون المعركة الآن .

ومما لا شك فيه  – وفقاً لذات الأوساط – هو أن ظهور بادي بمظهر القيادي يشكل حرجاً كبيراً أمام بعض الأطراف الدولية الفاعلة التي تلقت تعهدات وضمانات من طرابلس بإبعاد ” المطلوبين مثل بادي والمهربين “  ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التي صنفت الرجل على قائمة العقوبات الخاصة بها بطلب من السراج نفسه والمبعوث غسان سلامة في نوفمبر 2018 وتلاها فوراً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، وتشير الأحاديث نفسها إلى أن أطرافاً في حكومة الوفاق قد طلبت بالفعل من وسائل إعلامها الرسمية والإعلام المحلي الخاص والداعم تجاهل بادي تماماً وعدم إبراز أي دور له ، والملاحظ بالفعل أن الإعلام المعني لايتناول بادي وأخباره البتّة وكأنه غير موجود باستثناء قناة فبراير المملوكة لعبدالحكيم بلحاج والتناصح لدار الإفتاء بزعامة الصادق الغرياني . 

إدراج إسم بادي رسمياً في قائمة المعاقبين دولياً لدى مجلس الأمن

 

توقيت دقيق

كما أن توقيت هذا الظهور وفقاً لهذه الرواية سيترتب عليه بكل تأكيد حرجاً أكبر لاسيما مع إستعداد السراج للمشاركة في الإجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة وهو الذي يأمل عقد لقاءات على هامشه مع مسؤولين أجانب وغربيين ليوضح لهم وجهات نظره وعدة مسائل لعل أهمها عدم صحة رواية وجود ” إرهابيين ومطلوبين ومهربين ” في صفوف قواته وغيرها من الملفات التي يود إسترعاء نظر المجتمع الدولي لها بعد الخذلان الذي إستمر طيلة الفترة الماضية ولازال مع إصدارها بيانات تطالبه بضرورة بفصل الإرهابيين والمخربين عن قواته التي يُطلق عليها إسم ” الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق ” .

حرج إجتماعي أيضاً 

ولا يشكل بادي على الحكومة في طرابلس حرجاً دولياً فقط ، بل أيضاً في الداخل حيث تمقت وجوده وصدارته أطراف عسكرية وسياسية وإجتماعية فاعلة ، ليس فقط في العاصمة التي أحرق مطارها كمناضل وأطلق على نفسه إسم جورج واشنطن ، بل في مدن ومناطق مجاورة يسعى الرئاسي لكسب ودها مثل بن وليد التي نكل بها المعني في القرار 7 ومناطق ورشفانة  وحتى بعض الأطراف في سوق الجمعة ، إضافة لمدينة الزنتان التي تعتبر المتضرر الأكبر من هذا الشخص بسبب التبعات الثقيلة لعملية فجر ليبيا التي أطلقها وقادها سنة 2014 .

في 21 يوليو الماضي نشرت صحيفة ” واشنطن بوست الأمريكية ” حواراً مع آمر المنطقة العسكرية الغربية بالوفاق أسامة جويلي قال فيه أنهم بحاجة لصلاح بادي والمجموعة المسلحة التي يقودها ومجموعات اخرى كونهم يقاتلون معهم في طرابلس من أجل نفس القضية ، لكن مقربين من جويلي سارعوا لنفي صحة التصريح بشدة مؤكدين أن الكلام بُتر وأُخرج عن سياقه الصحيح .

جانب من حوار جويلي مع واشنطن بوست

وقال جويلي في ذلك الحوار عبر واشنطن بوست بأنهم لم يجندوا صلاح بادي في المعركة من قبل حكومة الوفاق ،  في اشارة منه إلى أن بادي قد جاء للقتال طوعاً وتطوعاً بدون تلقى الأوامر من أحد أي أن الحكومة لا تتحمل عن مشاركته أي أعباء أو مسؤوليات أمام شركائها في الخارج ، وهي فرضية مشكوك في أن تجد طريقها للتصديق في عدة دوائر مهمة ومهتمة ، وفقاً للمراقبين .

المرصد – خاص

Shares