واشنطن – اكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، الأحد، إن “إيران محبطة والعقوبات المفروضة عليها بدأت تظهر نتائجها بشكل كبير”.
وقال، في مقابلة مع برنامج “ميت ذا برس” المذاع على قناة “إن بي سي” الأمريكية، إن “العقوبات أوقفت مصادر تمويل النظام الإيراني وأضعفته حتى لا تمول الإرهاب، وإن كل هذه الممارسات الاستفزازية هي بسبب ما يعانيه اقتصادهم حاليا”، حسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية.
وردا على ما إذا كانت الولايات المتحدة يجب أن تدافع عن السعودية أم لا؟، قال منوشن إن “هذا يأتي في إطار الدفاع عن حليف وصديق هام لواشنطن، إنما الإعتداء الذي حصل لا يتعلق بالسعودية فقط إنما يتعلق بالنظام الاقتصادي العالمي”.
ولفت إلى أن “الخيار العسكري دائما مطروح على الطاولة في النزاع مع إيران”.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على النظام المصرفي الإيراني، هي الأقسى من نوعها؛ بدعوى تقديمه دعما ماليا وتسهيل نقل تحويلات مالية لتنظيمات وكيانات تصنفها واشنطن “إرهابية”.
وشملت العقوبات الجديدة البنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية في إيران، وشركة “اعتماد للتجارة” الإيرانية.
كان ترامب رجح، في تصريحات صحفية الإثنين الماضي، أن تكون إيران مسؤولة عن الهجمات على منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو” النفطية، شرقي المملكة، لكنه أكد أنه “لا يريد خوض حرب” معها.
وفي 14 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو” النفطية، شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.
وتبنت جماعة “الحوثي” المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين بـ10 طائرات مسيرة.
ومساء ذات اليوم، اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران بالوقوف وراء نحو 100 هجوما على السعودية، مشككًا في أن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين جاء من اليمن.
من جهتها، نفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الأمريكية، وأكدت أنها “لا أساس لها” و”تعبر عن الفشل”.
وتنطلق الثلاثاء المقبل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة دولية واسعة؛ حيث يرى محللون أن التطورات في اليمن وسوريا والملف الإيراني ستكون على رأس أجندات الاجتماع.
الأناضول