الغرياني: التعامل بالعملة الليبية المطبوعة في روسيا حرام شرعاً

ليبيا – قدم  المفتي المعزول المدرج على قوائم الارهاب لدول الخليج ومصر الصادق الغرياني أحر التعازي لعائلة هشام امسيمير الذي وصفه بـ أفضل قادة الثورة والدفاع عن طرابلس وحرماتها” وفقاً لقوله، معتبراً أن ماوصفها بـ”جماعة عصابات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) من ترهونة خانته وقتلته بعدما منحته الأمان.

الغرياني قال خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن “هؤلاء الظلمة والفسقة حتى لو عفي عنهم أهل القتيل لا يقبل عفو فيهم فعصابات حفتر تجاوزوا كل أنواع الإجرام” على حد زعمه.

وإدعى أن قوات الجيش ميدانياً تتلقى الخسائر والهزائم الفادحة في العتاد والأموال زاعماً إستعانتها بمن أسماهم بـ”شذاذ الآفاق والجراثيم والمجرمين” من الشركات الروسية المدربين على الإجرام حسب تعبيره، متهماً القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر بتسليط  أبناء المنطقة الشرقية المجرمين وترهونة الفاسدين على حرمات المواطنيين وفقاً لحديثه.

وأفتى أن الإلتحاق بالجبهة في ظل ما تشهده البلاد فرض عين لا يقبل أي عذر عنه لأن الذين يقاتلون هم “ملاحدة مرتزقة” من كل حدب وصوب بحسب تعبيره،

كما أعرب عن تعجبه من موقف حكومة الوفاق خاصة بعد إلقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كلمته في إجتماعات نيويورك، مشيراً إلى الرئاسي والجهات المعنية تتحمل مسؤولية كل قطرة دم تسيل في البلاد لذلك هذه الخطابات لن يكون لها أثر ما لم تصحبها إجراءات رسمية حقيقية ضد الدول التي تتدخل بالشأن الليبي.

وعلق على بيان حكماء وأعيان مصراته مثمناً ما جاء فيه وحاثاً إياهم وكل المناطق الأخرى على إصدار المزيد من هذه البيانات القوية التي تبين الحقائق، لافتاً إلى أن ليبيا تدفع ثمن باهظ في ظل ما يحدث ليس فقط بالمال والكهرباء والسيولة بل بأبنائها أيضاً.

وإستطرد حديثه :”كل من يتحدث حالياً سواء باسم الكرامة أو غيرها يعلمون أنهم يفعلون أمر باطل لا يرضي ضمائرهم فهم يتسلقون ويتملقون للوصول لأهدافهم، حفتر وجماعته ذهبوا للروس وهذا تقصير من حكومة الوفاق لا نظير له فهم جعلوا حفتر ينفرد بهم ليتمكن من جلب الشراذم وتكوين عصابات الإجرام و الظلم والتعاون معه على تدمير البلاد والإقتصاد بالسلاح”.

الغرياني تسائل :”ما الذي يجعل روسيا تطبع عملة مزيفة لحفتر هل محبة به أم لأنها ستقبض من هذه الطباعة ملايين فبدلاً من أن يكون الدولار بـ 4 يشتروه بـ 6 ويحصل غسيل واستنزاف للأموال التي يأخذونها من النفط والضرائب الباهظة ليأخذها حفتر ويجلب بها السلاح لقتل أبناء الشعب، لماذا وزارة الخارجية تعيش سبات وحالة من الصمت تجاه ما يحدث”.

وإعتبر أن التعامل بهذه العملة أمر محرم ولا يجوز كونها عملة مزيفة لضرب وتدمير إقتصاد البلاد، داعياً جميع أبناء الشعب الليبي إلى عدم التعامل بها.

ختاماً حمّل كل من شارك في حرق السجل المدني في عهد العقيد الراحل معمر القذافي مسؤولية الضرر الذي وقع على المواطنين.

Shares