نافية فراره .. مديرية أمن جنزور تنشر أول صورة للجاني في قضية ” أبناء البكوش “

ليبيا – نفت مديرية أمن جنزور مساء اليوم السبت الأنباء المتداولة عن فرار المتهم في قضية قتل الشاب ” رشيد البكوش ” مؤكدة بأنه لازال موقوفاً في عهدتها معتبرة ما تداول عن فراره سعياً للفتنة والفوضى.

وقالت المديرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بأن من قالت بأنه الجاني الذي لم تنشر إسمه لكن يبدوا بأنه ” عاصم البشتي ” لازال موقوفاً كما نشرت له صورة بتاريخ اليوم وهو يحمل لوحة كتب عليها ” البحث الجنائي جنزور ” .

صورة الجاني – مديرية أمن جنزور

وأضافت أن الصورة ملتقطة صباح اليوم بداخل قسم البحث الجنائي التابع لمديرية امن جنزور عقب استلامه من مديرية أمن الزاوية ومباشرة الإجراءات القانونية معه والتي انتهت إلى إحالته إلى النيابة المختصة.

خلفيات القضية

وعقب يوم من واقعة القتل التي تحولت لقضية رأي عام هزّت مختلف الأوساط الليبية ، تحدث أحمد البريشني وهو من مواطن بالزاوية عن ” ملابسات الجريمة ” لورود إسم إبن شقيقه فيها ويدعى ( مجد عبدالعزيز )  لكن جزءً كبيراً من هذه الملابسات تظل مجرد حديث مرسل لعدم مطابقتها وقائع الجريمة الواردة في تسجيل الفيديو.

وقال البريشني العم في منشور عبر صفحته على فيسبوك بوقت مبكر من صباح السبت أن حقيقة المشكلة ليست كما يتناقلها البعض ، ولكن ما حدث – وفقاً لروايته – هو أن المجني عليه ( رشيد البكوش وشقيقه موسى )  كانا في سيارة من طراز ”  هيونداي ” وخاضا مشادة كلامية وصفها بأنها كانت ” ثقيلة جداً مع السيارة الزرقاء ألا وهي سيارة الجاني عاصم البشتي .

وأضاف البريشني أن الجاني كان راكب على يمين السائق فيما كان إبن شقيقه راكب من الخلف وأضاف : ” لقد قام المجني عليه وشقيقه بسحب مسدس وسلاح أبيض وهددا الجاني ورفاقه فتدخل بعض الناس ( المارة ) وفضوا هذا الإشكال .

رواية عم المتهم الثاني

وتابع : ” لم يكتفي المجني عليه ( رشيد ) وقام بمطاردة الجاني ( عاصم ) وهو علي قدميه ووقف عند نافذة الجاني والتمح بندقيه كلاشن كوف فحاول نزعها بالقوة فقام عندها السائق بمضايقة المجني عليه وذلك بملاصقة السيارة الزرقاء بالسيارة  المجاورة لها من جهة اليمين حيث تقهقر المجني عليه للخلف ” .

ووفقاً لذات الرواية ، فقد توقفت السيارة الزرقاء ( سيارة الجاني )  نتيجة للازدحام الواضح في الفيديو المسرب من كاميرا المراقبة ،وأضاف البريشني : ”  عندها قام المجني عليه  مرة أخرى باللحاق بالجاني فنزل الأخير بالبندقية ذاتها ورمى بها المجني عليه وقام شقيق المجني عليه بالجري لأخيه وتم رميه هو الآخر بالرصاص في رجله وسقط أرضاً ” .

مجد البريشني

أما عن دور إبن شقيقه ويدعى ( مجد ) ، ألمح عمه أحمد لعدن وجود أي دور له ، قائلاً : ” هنا نزل إبن شقيقي من السيارة ولما رأى المجني عليه ( رشيد – قتيلاً ) أمسك رأسه بيديه الاثنين مفجوعاً من هول ما رأى ثم خاطب أخ المجني عليه  ( موسى – مصاب ) وهو يقول له عاجبك هكي تو عاجبك ، ثم انصرفوا ”  .

ونفى ” البريشني ” إنتساب ابن شقيقه لـ ” المليشيات ”  او حمل السلاح او المتاجرة به ، قائلاً بأنه شخص عملي وموظف بشهادة دبلوم في معهد النفط وبمرتب ممتاز وبأنه يعمل أيضاً في محل بمرتب ممتاز وغير محتاج للسرقة كما أشيع عنه بسرقة محل روائح ، وذلك على حد قوله.

ومن جهته أعلن القيادي الإسلامي البارز في مدينة الزاوية عبدالرزاق البشتي تسليم نجله ” عاصم ” إلى مديرية أمن الزاوية بعد قتله رشيد البكوش في منطقة السراج غربي طرابلس بطريقة بشعة أثارت سخطاً واسعاً .

وقال البشتي  في مداخلة عبر قناة فبراير المملوكة لعبدالحكيم بلحاج ، الجمعة  : ” عندما وصلني ابني أخبرته مباشرة أنني سأسلمه لأقرب جهاز أمني وأنا مع حكم القانون والشرع ولو كان على نفسي  ” . مشيراً إلى أن هذه المرة هي الاولى التي يرتكب فيها إبنه جريمة قتل .

ولكن ورغم حديثه عن القصاص ، عاد البشتي الأب وهو قيادي في ” فجر ليبيا ” وتحدث عن أن إبنه لم يكن يتعمد إرتكاب القتل العمد ( مايعني شرعاً وجود مخرج له من العقاب أو لعقوبة مخففة ) منتقداً ما أسماه تسرع داخلية الوفاق في إصدار بيان عن الجريمة والتغاضي عن جرائم أخرى .

وأضاف في رواية متضاربة مع رواية البريشني : ” ابني عاصم ورفاقه يتبعون لقوات الوفاق التي تدافع عن طرابلس وحدثت المشكلة عندما كانوا عائدين من وردية ( توكة ) حيثرتشاجرالاخوين ( البكوش) معهم وسقط من بينهم قتيل يدعى رشيد ( المجني عليه ) .

مقطع سابق للبشتي خلال عملية فجر ليبيا :

وعن سبب هذه المشاجرة ، قال البشتي بأنها بدأت عندما ضايق نجله الضحية وشقيقه بالسيارة فتطور الأمر لشجار ومن ثم محاولة ابناء البكوش اخذ سلاحه وسيارته وإمساكهم بالكلاشن كوف الخاص به ، في إشارة منه إلى أن نجله كان يدافع عن نفسه .

يشار إلى أن وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا كان قد ندد بالحادثة مطالباً المجلس الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة ما أسماها ” العصابات الاجرامية ” الخارجية عن القانون التي تُقلق أمن المواطن قبل أن يعلن بوقت متأخر من مساء الجمعة تسلم مديرية جنزور للجاني من الزاوية .

المرصد – متابعات

Shares