ليبيا – قال عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة سليمان الفقية إن إنعقاد جلسات النواب المقاطعين والمنشقين في طرابلس جاء متأخراً بسبب وجود عوائق وعراقيل كثيرة جداً من ضمنها تواجد المجلس في طبرق تحت سيطرة من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر).
الفقية إعتبر خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد أن تحرك القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر نحو طرابلس بيّن للجميع أنه لا يسعى إلا للسلطة ولا يؤمن بالعملية الديمقراطية والتداول السلمي على حد زعمه.
ونوّه إلى أن إنعقاد جلسات ما وصفه بـ” مجلس النواب في طرابلس” (مجلس النواب الموازي) تعد خطوة إيجابية وتطبيق للإتفاق السياسي، مضيفاً أنهم كانوا حريصين في الإتفاق السياسي على وضع شرعية غير منقوصة أساسها سحب بعض الصلاحيات من مجلس النواب والمؤتمر الوطني السابق ومنحها للرئاسي ليكون في العاصمة.
وتابع مضيفاً :”إننا نعلم أن العاصمة للجميع هذه الخطوات هي في الاتجاه الصحيح وكان نوع ما لتطبيق قرار مجلس الأمن الذي حاولت بعض الدول التمرد عليه وأكذوبة حفتر على أنه الرجل القوي واستطاع ان يستخدم بعض الشعارات بأنه يستطيع السيطرة على العاصمة في ساعات معدودة لكن اتضح من خلال الاسابيع الاولىأناه كذبة ليس لها صلة بالواقع”.
الفقية يرى أن “حفتر” يعتمد على ما وصفه بـ”إعلام مفبرك ومليشيات ومرتزقة” ليس لها أي مهنية على حد زعمه، مشدداً على أن هذه الأمور لايمكنها بناء دولة مستقرة بل على العكس بوجودها ستزيد الفوضى كما حدث في الجنوب من ضرب للنسيج الاجتماعي داخله.
واختتم حديثه قائلاً :”لا بد من وضع حفتر في المكان الذي يستحقه كونه مطلوب محلي ينبغي العمل على أن يكون مطلوب دولياً وإنهاء التعاون السري وقطع الطريق على هذا التعاون في أي حال من الأحوال، أعتقد أنه باختفاء حفتر من المشهد الليبي سيكون الليبيين جسد واحد”.