بلدية مصراتة : نحمّل الرئاسي مسؤولية التقصير في دعم الدفاعات الجوية

ليبيا – استنكرت بلدية مصراتة في بيان لها اليو الاثنين بشدة، قصف القوات المسلحة للكلية الجوية مصراتة ، مدعية أن القصف استهدف المطار المدني الوحيد لليبيين بالمنطقة الغربية.
 
بلدية مصراتة إتهمت في بيانها الذي إطلعت عليه المرصد من وصفتهم بـ” مجرم الحرب خليفة حفتر وميليشياته” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر ووحدات الجيش) ، بتحدي القرارات الاممية والمجتمع الدولي باستهداف المدنيين على حد زعمها.
 
كما استنكر البيان صمت المجتمع الدولي من العمليات العسكرية للقوات المسلحة ، مديناً منهجية البعثة الأممية في التعامل مع من وصفته بـ” المجرم” بعدم وصفه بالمعتدي، والتأكيد على ضرورة إبعاده من أي تسوية قادمة ، كونه أصبح عبأ وخطرا على كل الوطن مهددا قيام الدولة المدنية على حد زعمهم.
 
وحمل البيان من وصفته بلدية مصراتة بـ”مجرم الحرب” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) ومن وصفتهم بـ”أتباعه” (القوات المسلحة الليبية) المسؤولية الكاملة في كل ما يعانيه الشعب الليبي اليوم في شرق ليبيا وغربها وجنوبها، من مآسي وضياع ونقص الخدمات واقتتال وعنف، وشرخ في النسيج الاجتماعي على حد زعمهم ، دون أن يذكروا الحرب التي أشعلها المجلس العسكري مصراتة عام 2014 تحت مسى “عملية فجر ليبيا”.
 
وتابعت بلدية مصراتة في بيانها :” إن المسار الديمقراطي والدولة المدنية ، هدف ومطلب دفعت من أجله أرواح طاهرة من أبناء الشعب الليبي ، ولا يمكن أن نقبل بعد كل هذه التضحيات بالعودة إلى حكم العسكر”.
 
كما حملت بلدية مصراتة المجلس الرئاسسي ورئاسة أركانه ، التقصير والتأخير في دعم ما وصفوه بـ” الدفاعات الجوية” وتطوير أدائها، خاصة وأننا في حرب واضحة، لا يمكن أن نتوقع فيها إلا المزيد من التهور والتصعيد ممن وصفوه بـ:”المجرم” ، داعين اياهم إلى أخذ الأمر بجدية وحزم أكبر للمحافظة على الأرواح والممتلكات في اشارة منهم لدعم الطيران المسير التركي لقصف القوات المسلحة.
 
وتابعت البلدية :” إن مدينة مصراتة بكل مكوناتها المجتمعية ومؤسساتها المدنية، قالت كلمتها وبينت مواقفها ورفض مجرم الحرب خليفة حفتر جملة وتفصيلا، وهو ما يتوافق مع موقف المجلس الرئاسي وندعو المجتمع الدولي لأخذ ذلك بعين الاعتبار وعلى محمل الجد، وأننا لن نقبل بأي حال من الأحوال بوجود هذا المجرم في أي ترتيبات قادمة”.
 
وفي ردها على الاشاعات المنتشرة بخصوص تفاوض مدينة مصراتة مع القيادة العامة حول انسحابها من طرابلس مقابل ضمان سلامة المدينة قالت :” إن أي تواصل مع مجرم الحرب خليفة حفتر من أي من أبناء المدينة إن وجد، فهو تصرف فردي يحسب على صاحبه ولا يمت للمدينة بأي صلة”.
 
كما طالبت مصراتة أهالي المنطقة الشرقية بإيجاد بديل لهم يمتلهم لبناء ليبيا ويعكس التاريخ النضالي المشرف للشرق الليبي، مضيفةً :” ونحن على يقين بأن حكم العسكر
ليس خياركم، إنما الدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة، وتحقيق الأمن والاستقرار
للوطن الحبيب ، وندعو هنا البعثة الأممية لاتخاذ خطوة جادة في هذا الاتجاه وإظهار هذا الصوت ومنحه الفرصة ليعبر عن نفسه بعيدا عن سطوة المجرم خليفة حفتر”.
 
واختتمت بلدية مصراتة بيانها قائلةً :” إن مصالح الجميع في ليبيا لن تتحقق بقوة السلاح، وإنما تتحقق بالاستقرار والأمن والبناء والتنمية وتبادل المصالح المشتركة، ما يتطلب تكثيف جهود الأمم المتحدة لتحييد وتغيير مسار كل أعضائها ممن يرون في الحكم العسكري سبيلا لتحقيق مصالحهم”.
 
Shares