السراج يربط بين نجاح مؤتمر برلين وأهمية عدم ” إقصاء أي دولة معنية ” من حضوره

ليبيا – إجتمع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اليوم الثلاثاء بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس مع كل من رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية السفيرة ستيفاني ت. ويليامز.

ووفقاً لإيجاز صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي فقد تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع في ليبيا وجهود الأمم المتحدة لوقف العدوان واستئناف العملية السياسية.

وأكد السراج خلال اللقاء تصميمه على دحر ما أسماه ” العدوان والتمسك بالثوابت الوطنية، والالتزام ببناء دولة مدنية ديموقراطية ” .

كما أكد على ضرورة محاسبة من وصفهم بـ ” مرتكبي جرائم الحرب ”  وانتهاكات حقوق الإنسان التي قال أنها ” طالت المدنيين وكان آخرها قصف نادي الفروسية بجنزور الذي أدى إلى إصابة عدد من الأطفال، والاعتداءات المستمر على مطاري معيتيقة ومصراتة المدنيين ” .

من جانبه أكد سلامة رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية الذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، وذلك وفقاً لمكتب السراج .

وتناول الاجتماع أيضاً المشاورات الجارية لعقد مؤتمر في برلين لإيجاد حل سلمي للازمة الليبية، حيث أكد السراج على ضرورة دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي دون اَي إقصاء ، مجدداً بذلك ذات ما أشار له في بيانه الصادر يوم 29 سبتمبر المنصوم وحديثه قبلها من الولايات المتحدة عن أن عدم حضور بعض الدول المعنية لايساهم في إنجاح المؤتمر وذلك على حد قوله.

وقبل اللقاء بساعات ، قال موقع ” المغرب كونفدينسيال – أفريكا إنتلجنس ” المقرب من عدة دوائر مخابراتية غربية أن المبعوث سلامة منشغل بالتحضير لمؤتمر “الخروج من الأزمة” القادم والذي سيعقد في برلين في أكتوبر.

ونقل الموقع في تقرير تابعته وترجمته المرصد عن مصادر إستبعاد قطر من الحضور الأمر الذي أغضب  رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج الذي قال التقرير بأنه مدعوم من الدوحة .

.وأضاف التقرير بأن السراج قد شدد شروطه ، وأصر على انسحاب الجيش الوطني الليبي من طرابلس ورفض الاتفاق الذي توصل إليه مع حفتر في أبو ظبي أواخر فبراير الماضي .

وأشار الموقع إلى أن قواته – أي السراج –  تقاوم الجيش الوطني الليبي لكن السراج نفسه معزول دبلوماسيا مشيراً إلى إن وجوده في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 25 سبتمبر لم يكسبه أي دعم أمريكي جديد.

كما عرّج الموقع على البيان الوزاري الذي تم تبنيه في اجتماع مشترك بين الوزارات نظمته إيطاليا وفرنسا يوم 27 سبتمبر على هامش إجتماعات الجمعية العامة في نيويورك .

وختم التقرير أن ذلك البيان لم يشر إلى حكومة الوفاق الوطني ولا إلى اتفاق الصخيرات الذي يمنحها شرعيتها  ، ولتهدئة الأمور وفقاً لذات الموقع ، يحاول سلامة تنظيم مؤتمر غير رسمي في جنيف تحت رعاية مركز الحوار الإنساني المعروف إختصاراً بإسم (HD).

جدير بالذكر أن السراج كان قد إلتقى سلامة مساء اليوم الثلاثاء في طرابلس وقد شدد له على ضرورة حضور الدول المعنية بالملف الليبي إلى مؤتمر برلين دون إقصاء أي دولة ، قبل أن يتضح وفقاً لتقرير إنتلجنس بأن الدولة المُقصاة من الحضور هي قطر ! .

المصدر : المغرب كونفيدنسيال – أفريكا إنتلجنس + المكتب الإعلامي للسراج

الترجمة : المرصد – خاص

Shares