عبدالعزيز: إن لم تكن حكومة الوفاق قادرة على تحمل المسؤولية وإيقاف حفتر لتقدم إستقالتها

ليبيا – قال محمود عبدالعزيز الورفلي إن المشهد الليبي فاقد للرؤية، معتبراً أن من وصفهم بـ”المدافعين عن طرابلس” (مسلحي الوفاق) أصبحوا يقاتلون جنسيات مختلفة وأفراد من الجنجويد والعدل والمساواة والمتعاطين حسب زعمه.

عبدالعزيز نوّه خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن حكومة الوفاق لا تتبع رؤية محددة بدليل تمكن من وصفهم بـ” قوات حفتر ” (القوات المسلحة الليبية) من إعادة ترتيب صفوفها وجلب المرتزقة بعد ما حدث في غريان بحسب قوله.

ويرى أن الحكومة هي من تتحمل مسؤولية ما يحدث لأنها فاقدة للرؤية وليس “القوات المدافعة عن طربلس” ، مضيفاً :”أن من هم في المشهد متعلقين بما يسمى المجتمع الدولي ويراقبونه أكثر مما يراقبون حركة أقدامهم على الأرض لأنه للأسف المصطلح الذي اقنعوا به كل الليبيين الشرعية جعلتهم ينظرون لما وراء حدود ليبيا أكثر مما ينظرون لمواقع أقدامهم”.

وإستطرد حديث ه:”ماحصيلة زيارة السراج لنيويورك وهل نتوقع أن المجتمع الدولي لا يستطيع إيقاف حفتر ؟ ماذا قدم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق ؟ بالتالي ألوم الوفاق على عدم اعتمادها على دبلوماسيتها الخاصة والإمكانيات وأدعوها لتحرير إمكاناتها ودراسة ماذا يوجد في يدها من أوراق لتلعب بها وأنا متأكد أن الوفاق غير مدركة لما لديها من إمكانيات وأوراق في يدها حتى يتم توظيفها واستغلالها بشكل جيد، للأسف ورقة المجتمع الدولي جعلتها عمياء لاتدرك باقي الأوراق”.

كما يرى أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر يسعى للتواصل مع 40 وفد من الذين سيتم توجيه الدعوة لهم لحضور مؤتمر برلين، لافتاً إلى أن “حفتر” والذي وصفه بـ”الأسير والمتمرد” يسيطر على كل الأراضي الليبية ويريد إحراز تقدم هذه الأيام قبل إنعقاد المؤتمر وفقاً لقوله.

وأكد على أن بعثة الأمم المتحدة تأثر بشكل سلبي في أداء حكومة الوفاق فهي تقوم بأعمال كمخدر ومثبط، مبيناً أنه إن لم تكن حكومة الوفاق على قدر المسؤولية لتقدم إستقالتها .

وتابع قائلاً :”شبابنا يحاربون في الجبهات ومسؤولينا يتكلمون عن الحوار والسلم، الآن ما هي وضعية مساجد طرابلس في المنطقة الغربية وهل المنابر بإعتبارها القوة المهمة للتعبئة جداً موجودة في المعركة؟”.

وجدد مطالبته للرئاسي بتشكيل حكومة حرب بالرغم من إعتراض قادة في المشهد على هذا المقترح، معتبراً أن الرئاسي ليس لدية القدرة على إتخاذ هكذا قرارات.

Shares