إيران – أفاد إعلام إيراني، أن انفجار ناقلة النفط الوطنية قبالة ميناء جدة السعودي ناجم عن “استهداف صاروخي”.
وصباح الجمعة تعرضت ناقلة نفط تابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي، إلى حادث انفجار، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
ونقلت “إرنا” عن خبراء متواجدين على متن الناقلة أنهم يحققون حاليا في أسباب وقوع الانفجار، وأنهم يتوقعون أن “يكون الحادث بفعل عمل إرهابي”.
بدورها، قالت قناة “العالم” الرسمية، أن انفجار ناقلة النفط ناجم عن استهداف صاروخي في البحر الأحمر.
ونقلت عن مصدر مطلع (لم تسمه) أن “الناقلة الإيرانية (SABITY) تعرضت صباح اليوم إلى انفجارين منفصلين في الساعة 5:20 (بالتوقيت المحلي) بما يقرب من 60 ميلا عن ميناء جدة”.
وأكد المصدر “سلامة جميع العاملين على الناقلة وأنها في وضع مستقر، ولم يتعرض سوى جزء من بدنتها (هيكلها) لأضرار بسيطة حيث يعكف عمال الإنقاذ على السيطرة عليها”.
كما يعكف الخبراء والمتخصصون في غرفة الطوارئ على دراسة علل وأسباب هذه الحادثة ووضعية سلامة الناقلة، بحسب التلفزيون الإيراني.
ووفقا للمعلومات الواردة تعرض مخزنان من الناقلة لأضرار وتسرب النفط الذي كان يحتويهما المخزنين إلى مياه البحر الأحمر.
بدوره، قال المدير التنفيذي للشركة الوطنية لناقلات النفط الإيرانية نصر الله سردشتي، إن “الناقلة لم تتعرض لحريق رغم حدوث ثقبين اثنين جراء الانفجار”، مشيرًا إلى “إصلاح العطب ووضعها مستقر والطاقم بخير”.
وأكد في حديث نقلته قناة “العالم” السيطرة على تسرب النفط في مياه البحر الأحمر، وسيتم معالجتها بشكل كامل.
وأضاف “لم يقدم أي طرف أية مساعدة للناقلة التي تعرضت للانفجار، رغم تواجد السفن الأخرى قربها في البحر الأحمر”.
وتابع: “الناقلة لم تعاود الإبحار بعد وستغير مسيرها للخروج من البحر الأحمر”.
ولم يصدر عن السلطات السعودية بيانًا بشأن الحادث حتى الساعة 08:00 ت.غ.
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو” السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة “الحوثي”.
فيما اتهمت واشنطن والرياض، طهران بالمسؤولية عنه، لكن الأخيرة نفت ذلك.
الأناضول