ليبيا – أفاد الناشط الحقوقي من قبائل التبو حسن كدنو إن وزارة تعليم الوفاق قد اعتمدت اللغة التباوية بمناهجها الدراسية كمادة أساسية لطلاب المرحلة الابتدائية لأول مرة في تاريخ ليبيا.
كدنو قال في لقاء خاص مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس السبت إن اعتماد اللغة التباوية جاء بناء على قرار صادر عن المؤتمر الوطني العام المنتخب عام 2012 بشأن اعتماد اللغة الأمازيغية في التعليم الأساسي والعالي.
وأضاف أن تدريس اللغة التباوية سيكون في مناطق الجنوب وبالتحديد بالجنوب الشرقي الكفرة وربيانة وباقي مدن الجنوب الغربي.
وردا على سؤال لوكالة ”سبوتنيك” هل ستكون هذه اللغة في جميع المناطق الليبية، قال إن:” المستهدفين الآن هم طلاب التبو في السنة الابتدائية الأولى والثانية والثالثة أما الآخرين فهم غير ملزمين”، مؤكدا وصول كتب مدرسية للجنوب ومن بينهم مادة واحدة أخرى جديدة وهي اللغة التباوية.
وتابع :”هناك طاقم من المعلمين تم تدريبهم على أساسيات تدريس اللغة وهذا أول مرة في تاريخ ليبيا أي منذ تأسيس الدولة الليبية قبل 60 عاما تعتمد دراسة اللغة التباوية في المناهج الليبية”.
كدنو أعتبر أن اعتماد اللغة التباوية أكاديميا شيء في غاية الأهمية كون ذلك يهدف أولا حماية اللغة من الانقراض أو الاندثار وثانيا لتسهيل استخدام اللغة التباوية في الإدارة بالمستقبل.
الناشط الحقوقي أوضح أن اللغة التباوية تعتبر هي أحدى اللغات في ليبيا حيث يتحدث بها التبو في فزان والكفرة بالجنوب الليبي بالإضافة إلى بعض القبائل العربية التي تجاورهم كما يتحدث بها التبو في شمال تشاد وشرق النيجر، فضلا عن العديد من القبائل الأخرى التي تجاورهم،وهي من حيث التصنيف تنتمي إلى الفرع الغربي للغات النيلية الصحراوية.
يُشار إلى أن قرار اعتماد اللغة التباوية جاء بناء على القانون رقم 18 لعام 2013 بشأن حقوق المكونات الثقافية واللغوية.