مركز مكافحة الأمراض يكشف عن أسباب توقف البرنامج الوطني لمكافحة مرض اللشمانيا

ليبيا – أكد مدير مركز مكافحة الأمراض بدر الدين النجار على أن منظمة الصحة العالمية تبرعت بكمية قليلة من علاج اللشمانيا لمستشفى تاورغاء ومن المتوقع وصولها خلال الأسبوع القادم فور إنتهاء الإجراءات اللازمة.

النجار قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة”التناصح” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إن إجراءات المكافحة يجب أن تتم عن طريق البلديات حيث يخصص المجلس البلدي تاورغاء ميزانية و يهتم بمراكز المكافحة، مؤكداً على إستعدادهم لدعم المجلس من الناحية التقنية و الفنية في القيام ببرنامج مكافحة فعّال.

وتابع مضيفاً:”كان لدينا برنامج وطني لمرض اللشمانيا والمركز كان متكفل بمكافحة المرض في كل المناطق الموبوءة لكن في السنوات الأخيرة ونظراً للظروف الأمنية وحتى الإمكانيات المادية لم تعود تسمح للمركز أن ينفذ برنامج المكافحة”.

ويرى أنه على البلديات تخصيص جزء من ميزانيتها خاصة البلديات الموبوءة من أجل مكافحة الامراض المنتشرة بها، مبيناً أن المركز يتحلى بخبرة في مكافحة الأمراض حيث قام بتنفيذ برامج مكافحة لعدة سنوات لكن المشكلة تتعلق بالناحية المادية.

كما أوضح أن سبب توقف البرنامج الوطني لمكافحة مرض اللشمانيا يعود للظروف الراهنة وتأثيرها على الميزانيات المخصصة، مؤكداً أن المركز لم يستلم الميزانية المطلوبة لتنفيذ برامج المكافحة ولأن الميزانيات التي تحال للمركز مقتصرة على تنفيذ الأولويات فقط.

ونوّه إلى أنه علاوة على عائق الميزانية فإن الوضع الأمني أيضاً يقف أمام تنفيذ برنامج مكافحة مرض اللشمانيا فلا يستطيع المركز إخراج سيارات صحراوية لأن المرض منتشر في كل مناطق شمال غرب ليبيا من حدود تونس إلى سرت ومزدة جنوباً ما عادا طرابلس الخالية من هذا المرض.

ولفت إلى أن مقترح إحالة تنفيذ مكافحة المرض عن طريق البلديات من خلال الميزانيات المخصصة لها على أن يقوم المركز الوطني بمساعدة ودعم البلديات الناحية الفنية كتدريب الفرق على كيفية مكافحة مثل هذه الأمراض.

Shares