الفقية: المخابرات المصرية تحاول من خلال إجتماع القاهرة إجهاض الدولة المدنية في ليبيا

ليبيا – إدعى عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة سليمان الفقية أن هدف الحكومة المصرية من إجتماع القاهرة المزمع عقده خلال الأيام القادمة هو إستنساخ ما حصل في مصر داخل ليبيا ووقوع إنقلاب الذي أهم الأدوات المعرقلة له مجلس النواب حسب قوله.

الفقية أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن مصر ترغب بتوجيه رسالة للمجتمع الدولي بأنها تمتلك الأوراق الليبية لذلك حاولت قبل إجتماع باليرمو جمع الأطراف العسكرية في شرق ليبيا وجنوبها وغربها.

وتابع قائلاً :”إن كنا نواب ممثلين عن الشعب عجزنا أن نجتمع في ليبيا التي بحجم نصف الاتحاد الأوروبي، العاصمة تتعرض لخطر ويعلم الجميع أن العاصمة لها أهمية وينبغي أن يكون فيها اجتماع لأهم الأجسام خاصة الأجسام التي تمثل الديمقراطية و الشعب”.

ويرى أن عقد إجتماع في أي دولة يعتبر خدش خاصة حينما يكون الإجتماع داخل دوله داعمه لما وصفه بـ”العدوان على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة غلى العاصمة) ، مطالباً النواب بممارسة ثلاثة أمور مهمة وحدة التراب الليبي والحرص على وحدته وعدم تقسيمة والحفاظ على الديمقراطية ومدنية الدولة وأهداف ومبادئ ثورة 17 فبراير.

كما أفاد أن ما يحدث من اجتماع في مصر مخالف لجميع الأمور مع العلم أن الإجتماع الأول المنعقد بالقاهرة نتج عنه رسائله سلبية من ذمنها إختفاء سهام سرقيوة وتشرد بقية الأعضاء.

وأفاد أنه بإنعقاد جلسات مجلس النواب الموازي في طرابلس خرج المجلس مما وصفها بـ”القبضة الأمنية” التي كانت موجودة في طبرق حسب زعمه ، مشيراً :”نقول لزملائنا من الذي ارتكب الخطأ وذهب لمصر نحن نقبله في العاصمة حتى لا نجعله فريسة فنحن مع تصحيح الأخطاء”.

كما إدعى أيضاً أن مصر والإستخبارات المصرية تحاول إجهاض الدولة المدنية في ليبيا ، داعياً جهاز المخابرات المصري لمراجعة مصلحة بلاده في قيام الدولة المدنية التي لن تتعارض مع مصلحة مصر.

كما استطرد حديثه :” التحرك العسكري لحفتر كان لإجهاض ما يحصل في الجزائر لأنه لا يريدها أن تصبح ديمقراطية ، الجهود متواصلة لإقناع النواب فيما يتعلق بمسألة القاهرة ففي هذا الظرف لا حياد مع الوطن ومصلحته”.

وخاطب النواب المنتخبين من 2014 فرداً فرداً معرباً عن ترحيبهم بهم في العاصمة التي كانت قبل “الهجوم” عليها بأفضل أوضاعها، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بوقوع الجرائم في العاصمة كما كان يحصل في بنغازي تحت عسكرة الدولة.

وأوضح أن الدول الداعمة لعسكرة الدولة أو ما يسمى الثورة المضادة لها مشروع خاص في ليبيا تريد استثماره فمصر ترغب بإيجاد نظام عسكري موازي لها و دول الخليج توهم شعوبها أن هذه الثورات عبارة عن فوضى وإقتتال لترضي الشعوب وتجعلهم متمسكين بالأنظمة التي عفى عليها الزمن وفقاً لتعبيره.

الفقية أضاف” من جاء عبر صندوق الإقتراع أو الإنتخاب، هو ضعيف أمام شعبه لأن شعبه سيقول له أنا من أوصلتك ما أنت عليه وانتخبتك لكن من جاء عن طريق الدول لن يكن الاحترام لشعبه فهو يعتبر أنه وصل للسلطة بالقوة التي تجعله يرضخ لمن كان السبب بوجوده”.

وبشأن تصريح وزير الخارجية الفرنسي الأخير بيّن في ختام حديثه أنه يحتمل أمرين إما أن فرنسا ترغب بتغيير موقفها تدريجياً أو الاحتمال القوي أنهم يريدون تمييع القضية، مشدداً على أن إستقرار ليبيا لن يشكل خطر على أي دولة.

Shares