الروس يصممون طائرة أعمال فوق الصوتية

روسيا – كشفت روسيا في معرض “ماكس – 2019” الدولي للطيران والفضاء عن مجسم لطائرة يعجز المهندسون عن تصميم محرك لائق بها.

إنها طائرة الأعمال بطول 38 مترا وتتسع لـ8 – 18 راكبا وتحلق بسرعة 1.9 كيلومتر في الساعة، ما يزيد ضعفا عن سرعة طائرات الركاب تحت الصوتية التي تحلق عادة بسرعة 900 كيلومتر في الساعة.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في فبراير الماضي أن تشكل طائرة “تو – 160” الحربية الاستراتيجية أساسا لطائرة الأعمال المستقبلية. لكن اتضح فيما بعد أن تلك الطائرة لا تصلح لنقل الركاب، إذ أن المحركات العسكرية التي تضمن الطيران بسرعة فوق الصوتية للطائرات الحربية لا تصلح لتركيبها في طائرات الركاب المدنية بسبب الضجيج الصارخ الذي تطلقه إضافة إلى أبعادها الكبيرة واستهلاكها لكميات هائلة من الوقود.

الروس يصممون طائرة أعمال فوق الصوتية

وقرر المهندسون تصميم طائرة الأعمال على أساس مقاتلة “ميغ – 29” الحربية. لكنها بحاجة كذلك إلى محرك مدني جديد. وقد يظهر نموذج تدريبي عام 2025 فقط لأن فترة تصميم أي محرك تستغرق عادة 5 أو 6 أعوام.

وفيما يتعلق بارتفاع تحليق الطائرة فإن تلك المشكلة لم تحل إلى حد الآن. واقترح الخبراء في معهد “جوكوفسكي” للدينامية الجوية أن يتراوح ارتفاع تحليق الطائرة بين 16 و23 كيلومترا. ولن يتم حل تلك المشكلة إلا مع بدء اختبار الطائرة الجديدة.

جدير بالذكر أن شركة توبوليف، شأنها شأن الشركات الأوروبية، كانت قد صممت في سبعينيات القرن الماضي طائرتي الركاب فوق الصوتيتين  “تو -144″ و”كونكورد”. لكنها اضطرت إلى التخلي عنها لغلاء تكلفة الرحلات الجوية بها بعد بضعة أعوام لاستخدامها. واكتفى الآن المهندسون في روسيا والولايات المتحدة بالتركيز على تصميم طائرات الأعمال المدنية التي لا يزيد عدد ركابها عن 20 مسافرا.

وهناك مشروع لتصميم طائرة الأعمال الأمريكية Spike S-512 التي تتسع لـ18 راكبا وتحلق بسرعة 1913 كلم/ساعة.

 

المصدر: نوفي فيدوموستي

Shares