الأمم المتحدة تنشر ثالث نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة اليمنية

اليمن – نشرت الأمم المتحدة، الإثنين، ثالث نقاط مراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في محافظة الحديدة، غربي اليمن، بعد أن تم نشر نقطتين مماثلتين.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة(تتبع للحكومة) في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، للأناضول، إن “الأمم المتحدة نشرت اليوم ثالث نقاط ضباط الارتباط الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار، في منطقة (قوس النصر) عند الكيلو 16 أو ما تسمى بـ(حوش الأبقار)، شرقي الحديدة”.

ويومي السبت والأحد، نشرت الأمم المتحدة أول نقطتين لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، ‎بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها.

في السياق، أفاد الدبيش بمقتل جندي وإصابة ضابط من القوات الحكومية في لجنة الارتباط الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار، برصاص قناص من جماعة “الحوثيين”، خلال تنفيذ عملية الانتشار في منطقة “قوس النصر” اليوم.

وأوضح أن إطلاق النار تجاه الجندي والضابط تم أثناء انتظارهم لرئيس الفريق الأممي “جوها” في الموقع المحدد للانتشار.

واعتبر الدبيش، أن “جماعة الحوثيين تستخف بقرار وقف إطلاق النار من خلال قتلها للجندي وإصابتها للضابط، إضافة لإرغامها رئيس الفريق الأممي على الوصول لموقع الانتشار عبر طريق تبعد أكثر من 4 ساعات، فيما الوصول للمكان لا يحتاج لأكثر من 15 دقيقة”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة “الحوثي” حول ما أورده الضابط اليمني.

وتأتي عملية الانتشار الثالثة في إطار خفض التصعيد بالمنطقة واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووفقا لآلية تهدئة تم الموافقة عليها باجتماع سابق للجنة الثلاثية، بحسب المصدر ذاته.

ووفقا للدبيش، فإن عملية نشر نقاط مراقبة وقف إطلاق النار ستستمر الثلاثاء، وستشمل موقعا رابعا وهو منطقة منظر، جنوبي الحديدة.

ومن المقرر أن تتواصل تجربة وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، وفي حال نجاحها سيتم تنفيذها في المناطق الأكثر سخونة مثل الدريهمي، والجبلية، وحيس، غربي المدينة، حسب المصدر ذاته.

وتتبادل الحكومة و”الحوثيين” اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتسببت الحرب المستمرة للعام الخامس في تردي الأوضاع في اليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

 

الأناضول

Shares