ليبيا – قال مصرف ليبيا المركزي البيضاء في تقرير له أمس الأحد إن المبالغ الظاهرة ببيان المصرف المركزي طرابلس مضلل ويعكس ماتم وصفه بـ”وهم الإصلاحات الاقتصادية“.
مركزي البيضاء أوضح في تقريره الذي تلقت المرصد نسخة منه أن معدل الأداء الذي بلغ 79% حتى نهاية سبتمبر الماضي ستتجاوز مخصصات الميزانية بسبب الارتفاع المستمر في الإنفاق العام على الأغراض الجارية ، لافتاً إلى أن معدل الأداء يبين نفقات التنمية المتدنية لم تتجاوز الـ36% وتعكس المستوى المتدهور الذي تشهده طرابلس في خدمات المياه والكهرباء والنظافة العامة.
وأضاف التقرير أن العجز التقديري بمقارنة الإيرادات بالنفقات حتى نهاية سبتمير الماضي بلغ 1.714 مليون دينار مستمر رغم غياب الانفاق على التنمية خاص تحويلات الطلبة في الخارج ونفقات السفارات وليس التنمية في الداخل والتي من الواضح عدم قدرة البيانات المالية الحالية على توفير مخصصات بأي شكل وهو ما يعكس وهم الإصلاحات الاقتصادية التي نسجت من فراغ المعطيات وغياب الرؤية.
مركزي البيضاء بيّن في ختام تقريره أن رسم النقد الأجنبي الذي بلغ قيمة عوائدها قرابة الـ17 مليار دينار حتى نهاية سبتمبر الماضي لا يمكن الارتكان إليها كمصدر دخل لأنها إجراء مؤقت فرضته سياسة الأمر الواقع ومبعثه غياب مجلس إدارة المصرف المركزي بإجراءات تعسفية لا معنى لها ساهم المجتمع الدولي بتدخلاته المستمرة في إطلة أمد الأزمة وبالتالي فأن رسم العملة يجب معالجته في إطار المادة 27 من القانون رقم 1 لعام 2005وتعديلاته وكل تصرف بخلاف ذلك يعد تعديلاً صريحاً على قانون السلطة النقدية،حسب التقرير.
