ليبيا – أصدر آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للرئاسي أسامة جويلي بياناً مساء الثلاثاء حول الضربات الجوية التي أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة تنفيذها بوقت مبكر من صباح اليوم ( بعد منتصف الليلة الماضية ) .
وقال جويلي في بيان حمل الرقم 12 أن ” مطار معيتيقة ” تعرض عند الساعة 2:15 صباحاً لهجوم جوي باستخدام قنابل وصفها بأنها شديدة الانفجار قال أنها تزن (( 227 كيلو جرام )) وموجهة بالليزر دون أن يكشف طبيعة المواقع المستهدفة .
وأضاف : ” بعد التحقيق تأكد لدينا أن القنابل أمريكية الصنع و ان الطائرة التي نفذت الهجوم يرجح أن تكون من طراز F16 و ان هذا الهجوم يؤكد التدخل المباشر من الأطراف الداعمة للعدوان على طرابلس الى جانب العصابات المعتدية بعد فشلها رغم استعانتهم بمرتزقة من عدة دول “، وذلك على حد قوله .
وفي ذات البيان شن جويلي هجوماً على بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برئاسة غسان سلامة داعياً أياها إلى التركيز على مهمتها الأساسية ألا وهي دعم ما أسماها ” الحكومة الشرعية ومنع الاعتداءات من الدول الاقليمية ” .
وطالب جويلي البعثة بالتركيز على هذه المهمة بدلاً من عقد ما وصفها بـ ” اللقاءات المشبوهة ” مع أطراف قال أنها كانت ولا زالت السبب في مأساة ليبيا في إشارة منه – ربما – لمؤتمر برلين أو للإجتماعات الأخيرة الذي عقدها سلامة في تونس مع عدد من الشخصيات الليبية برعاية منظمتي ” صناع السلام و الحوار الإنساني “.
وختم جويلي بيانه معتبراً أن هذه اللقاءات تعد طريقاً لإدخال ليبيا في ظلمة حالكة وتعميق العداوة والفرقة بين الليبيين وذلك على حد وصفه وقوله .
ومنذ فترة تطالب جويلي في المقابل بعض الأطراف من داخل معسكر الوفاق نفسه بما في ذلك لواء الصمود الذي يقوده صلاح بلدي بما يسمونه ” وضع حد لقاعدة الوطية ” التي تقلع منها الطائرات لقصفهم في طرابلس ، قبل أن يعلن اليوم أن القصف ” أجنبي ” وفق قوله .
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد أعلنت في بيان أصدرته عقب الضربة استهدافها دشماً في قاعدة معيتيقة تحتوي على طائرات تركية مسيرة وعلى ذخائر تعمل بها هذه الطائرات التي غابت اليوم الثلاثاء عن سماء طرابلس بعد تكثيفها لطلعاتها من القاعدة مطلع الأسبوع والأسبوع الماضي .
المرصد – متابعات