ليبيا – نقلت تركيا إثنين من مواطنيها على متن طائرة إسعاف ليبية خاصة تابعة لإجهاز الإسعاف الطائر الليبي من قاعدة معيتيقة إلى مطار أتاتورك عقب ساعات من الضربة الجوية الأخيرة التي وُصفت بأنها الأعنف على القاعدة منذ بداية العمليات العسكرية بطرابلس في الرابع من أبريل الماضي وذلك وفقاً لوثائق مسربة تحصلت صحيفة المرصد على نسخة منها من مصدر عسكري رفيع أكد أن المعنيان من مصابي الضربة .
وتشير إحدى الوثائق وهي تصريح بالطيران لطائرة تابعة لجهاز الإسعاف الطائر الليبي كانت يوم أمس الموافق 22 أكتوبر نحو إسطنبول إلى أن اثنين من الجنسية التركية كانوا من بين المنقولين على متنها رفقة جريح إلى أنه ليبي يدعى ” يدعى حسين مدى ” وثلاثة مرافقين .
ووفقاً لما ورد من أسماء في التصريح وفي جوازات السفر ، يدعى ” المصاب ” التركي الاول ، ” حسن ديدسان يلدز “ وهو متحصل على تأشيرة دخول ليبية منتصف أبريل بصفته فني دون إيضاح تخصصه كما أشارت التأشيرة إلى أنه يدخل البلاد لأول مرة ، إلا أن مصدًا آخرًا كشف للمرصد بأن الإثنين ليسو مرضى ولا مصابين وبأن الإسعاف الطائر يتقاضى المال من الأفراد لنقلهم على انهم مرضى بتقارير طبية واحيانا بدونها .
أما ” المصاب ” الثاني يدعى ” أتيلا أكجون ” ومتحصل على وثيقة سفر تركية من سفارة بلاده في طرابلس على أن مهنته ” فلاّح ” وبأنه يتواجد على متن هذه الطائرة لأنه مريض حاله حال مواطنه الأول وفقاً لما ورد في تصريح الرحلة .
وتأتي هذه الرحلة بهؤلاء ” المرضى الأتراك المزعومين ” في التاريخ والوقت المشار له ، صبيحة اليوم التالي للضربة الجوية العنيفة التي استهدفت دُشم ومقار فيالشق العسكري من قاعدة معيتيقة الجوية على تمام الساعة الثانية قبل الفجر أي أن الرحلة التي نقلت هؤلاء ” المرضى ” صبيحة يوم 22 أكتوبر كانت بعد ساعات قليلة من الغارة التي أعلنت القيادة العامة أنها استهدفت مواقع تتعلق بالعسكريين الأتراك والطائرات التركية المسيرة وغرف تشغيلها وذخائرها ! .
وبتاريخ 21 أكتوبر ، ووفقاً لكتاب آخر نفذت طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي رحلة وصفتها بأنها إنسانية بحتة نقلت بموجبها شخصينإلى تونس الأول هولندي الجنسية و يُدعى ” ويليام ديونج ” والآخر ليبي الجنسية مولود في مانشستر ويدعى عبدالرحمن فياض .
ولم توضح اللجنة الدولية للصليب الأحمر الطبيعية الإنسانية الإستعجالية لعملية إخلاء هاذين الشخصين إلى تونس على الرغم من أن مطارمعيتيقة مُغلق وبأن المطارات المدنية المفتوحة في المنطقة الغربية هي زوارة ومصراتة ولكنها أشارت في نفس الوقت إلى أن مهامها إنسانية محايدة تتمثل في حماية أرواح النزاعات .
ولا يعرف على وجه التحديد طبيعة عمل الشخصين المنقولين على متن هذه الرحلة التابعة للصليب الأحمر وقد حطت بالفعل في معيتيقة قادمة من تونس على تمام الساعة 11:15 صباحاً وغادرته بعد ساعة على تمام الساعة 12:15 دقيقة صباحاً من ذات اليوم .
وبينما تعذر على المرصد الحصول من السفارة التركية في طرابلس على أي تعليق ، نفى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اليوم الأربعاء وجود أي عسكريين أتراك أو طائرات تركية مسيرة في ليبيا معتبراً أن كل ما يقال في هذا الصدد من خلال التقارير لا أساس له من الصحة وذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه وبثتها قناة روسيا اليوم على هامش مشاركته في قمة سوتشي الروسية الأفريقية .
المرصد – خاص