الصغير: إتفاق الصخيرات إنتهى بالنسبة للبرلمان.. ومبادرة المشري تعد إعتراف واضح بهزيمتهم

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب الهادي الصغير أن فكرة طرح المبادرات أمر جيد لكن العبرة في من يقدم هذه المبادرات ليفرغ محتواها، مشيراً إلى أنه يفترض تقديمها من أفراد ليست لهم تجارب سابقة في العملية السياسية بالبلاد.

الصغير قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الثلاثاء  إن الثقة في مجلس الدولة والتواصل معهم قد إنعدمت، مبيناً أن خالد المشري هو من إنقلب على صناديق الانتخابات لذلك ما قدمه غير مقبول إطلاقاً ولا يعتبر مبادرة.

ولفت إلى أنه عند التمعن بما صدر عن المشري لا تجد مبادرة بل تحايل سياسي فقط من أجل تمديد مدة عمله لسنة أخرى، مؤكداً على أن أعضاء مجلس النواب لن يقبلوا بها ولن يتم مناقشتها من الأساس.

ويرى أن توقيت تقديم مبادرة المشري دليل على شعوره بالخطر السياسي خاصة بعد إجتماع مجلس النواب في مصر الذي بعث رسالة للمجتمع الدولي والموجودين في طرابلس أن إجتماع 90 نائب يجعل العالم أجمع يتعاطى سياسياً مع مجلس النواب كونه الجسم الوحيد الشرعي في ليبيا.

كما علق على تصريح المشري بقوله إنه راعى الإعلان الدستوري وإتفاق الصخيرات وروح التوافق بين مجلس النواب والدولة ومشروع الدستور المقدم من الهيئة التأسيسية معتبراً أن مجلس النواب أقر القانون وحوله للمفوضية كما كان على حكومة الوفاق الإيفاء بوعودها المالية للإستحقاق الدستوري لكن مجلس الدولة أوقف الإستفتاء على الدستور . وبالتالي إتفاق الصخيرات قد إنتهى بالنسبة للبرلمان.

وشدد على دعمهم للقوات المسلحة المكونة من جميع مكونات الشعب الليبي والذي مازال صامد على مشارف طرابلس متجنباً التقدم للحفاظ على أرواح المدنيين وعدم الدخول في معركة شوارع داخل العاصمة لذلك يمارس بعض الضغط لإحتمالية رغبة من هم داخل طرابلس بضمانات سواء داخلية او دولية للخروج منها دون تدميرها.

وجدد تأكيدة على أن المبادرة هي إعتراف منهم بالهزيمة بدليل ترحيب أغلبية سكان طرابلس بالجيش و ينتظرون دخول القوات المسلحة للعاصمة، كاشفاً أن مايقارب الـ 80 % من مجلس النواب يرفض مبادرة المشري من ضمنهم النواب المجتمعين بطرابلس لأن أي حلول مستقبلية يجب أن تحافظ على فكرة صندوق الانتخاب وعدم تكرار التعدي على نتائج الانتخابات.

الصغير استطرد حديثه :”استقالة المشري من جماعة الإخوان هي فقط للبقاء في السلطة لإيهام الآخرين إنه استقال من العدالة والبناء والإخوان، هو لم يستقيل إطلاقاً بل كل أسبوع يجتمع في تركيا وأردوغان أعلن وقالها مباشرة نحن لدينا اصدقاء في ليبيا ومن خلالهم سنحافظ على الامتداد التركي والعودة للدولة العثمانية”.

وعن مغزى تقديم المبادرة من قبل المشري بشكل فردي وليس بصورة جماعية باسم مجلس الدولة بيّن أن هناك دول خارجية أوعزت للمشري على تقديم هذه المبادرة مما يدل على وجود ارتباط خارجي بينه وبين دول أخرى تدعمه كتركيا وغيرها، منوهاً إلى أن هذه الأفكار لاترقى لصيغة المبادرة ولا يمكن التعاطي معها.

وأوضح أن المشري خاطب في مبادرته مجلس النواب بطبرق لأنه لو كان يقصد المتواجدين بطرابلس لذكر ذلك، مشيراً أنه يسعى إلى أي أمر يبقيه في السلطة والاستيلاء على طرابلس وخطفها بالتالي يبحث عن أطول فترة للبقاء وليس عن إيجاد حل سياسي.

كما أضاف :” أن الحل موجود ويتمثل بإعلان مجلس النواب جسم شرعي وحيد في ليبيا ولو وجدنا جسم آخر منتخب سنسلم له المهام ولن نتحايل على الليبيين، هؤلاء المجموعة المعينة التي لا تتجاوز الـ 15 شخص لديهم المال والسلاح وللأسف يجندون الاطفال ويضحكون عليهم بمدنية الدولة وغيرها”.

وأشار إلى أنهم يبحثون عن شريك ليبي صحيح مؤمن بالقضية الليبية حريص على البلاد، مبيناً أنهم عازمون على عقد مؤتمر للمصالحة الليبية يضم كل المكونات والقبائل الليبية.

ختاماً نوّه إلى أنهم على أتم الإستعداد لإستقبال أي مبادرة تخرج البلاد من المأزق، مشدداً على أنه لن تكون هناك حكومة تعمل في طرابلس تحت المليشيات الموجودة الآن.

Shares