الروياتي لـ الشح: أين الجيش الذي لم يتأسس منذ 3 سنوات أم تريدنا أن نرمي الثوار في صحراء الجفرة؟

ليبيا – قال عضو المركز الاعلامي بعملية البنيان المرصوص أحمد الروياتي إنه إستبعد توقف ما وصفه بـ” طيران حفتر” (سلاح الجو الليبي) عن إستهداف مطار معيتيقة حتى بعد المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي وجمع وكيل وزارة المواصلات ووزير الداخلية والمبعوث الأممي غسان سلامة.

الروياتي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لم يعد لديه مجال مؤثر في خضم العمليات الحربية إلا سلاح الجو الذي يمكن من خلاله إحداث تأثير لتغيير المواقف السياسية أو لإحداث أي مساومات سياسية جديدة حسب زعمه.

وتابع قائلاً:”ربما لم يعد لديه إلا بعض القوات المدافعة عن خطوطها على الأرض التي لا تريد الإنهيار أو التراجع ولم يعد لديه أي تقدمات تحسب حتى أنهم لجأوا للعمليات الليلية في الأحياء لمحاولة إثبات وجودهم أما العمليات الجوية زادت وتيرتها وظهرت بشكل واضح ولم يثني حفتر أي إجراء لمحاولة تنفيذ أجنداته داخل الغرب الليبي”.

وإتهم المشير حفتر بأنه يستعمل كل الطرق دون التعويل على القيم والمواثيق الدولية والخطابات الدولية الأممية لتنفيذ “أجندته”، مشيراً أن تهديد سلامة بتصعيد الخطاب لمجلس الأمن إذا ما تعرض المطار لأي ضربات جوية لمجلس الأمن سيكون عبارة عن تجريم لهذه الأفعال وتسمية المعتدي بالإسم خاصة مع حالة الضبابية التي تنتهجها البعثة.

كما إستطرد حديثه:” لابد أن نتعامل بواقعية من مواقعنا الرئاسي ما هي قدراته !! هو عول على بعض الدول وتكاتف دولي أعطاه الشرعية إذا به يتنصل منه لأسباب عديدة ولا شك أن العديد من الدول ذهبت لحفتر ورأت خيارها فيه وهذا أمر واقعي لكنهم اصطدموا بواقع الشرعية للسراج”.

وطالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بأن تكون طبيعة تحركاته أكثر شمولية وجدية على المستوى العسكري حتى من بعض الدول المنفردة وليس عن طريق الحصول على توافق دولي حول التسليح وجلب بعض الأسلحة النوعية والعمليات الجوية والتشويش عليها مع دول حليفة من أجل تجنب وضع علامات الإستفهام حوله.

ويرى أن ما وصفها بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) تشهد تواتر كبير لعملياتها بدليل زيادتها مما يرجح رغبة “حفتر” بالإستعجال لتحقيق أمر ما حتى على المستوى البري يحاول بين الحين والآخر القيام ببعض العمليات المحدودة على الأرض للدخول للمعسكرات، معتقداً أنه يسعى للدخول لمعسكرات قريبة من طرابلس كاليرموك والنقلية قبل عقد أي إجتماع دولي سياسي سيفرض أجندات على الطرفين.

ختاماً قال :”من المحتمل أن معلومات وصلت لحفتر تفيد بأنه إذا ما حصلت بعض التوافقات في برلين لا شك أنه وبأقصى حدود إذا ما قيل له العودة من حيث أتى على الاقل سيطلب منه الإيتعاد عن العاصمة لأقرب معسكرات ولا يوجد معسكرات قريبة من العاصمة أي أنه سيعود لمشارف ترهونة لذلك هو يصر عبر بعض العمليات الجوية حتى يهبط المعنويات ويحاول عبر عمليات نوعية على الأرض للدخول لمعسكر اليرموك أو النقلية”.

ورداً على عضو لجنة الحوار أشرف الشح لفت إلى أنهم لم يرغبوا بالدخول في صدامات عسكرية مع حفتر بالشرق أو الجنوب مع العلم أن ذلك عبارة عن دعم لحفتر بقدر ما هو عدم القدرة لقتاله، مضيفاً :” أين الجيش الذي لم يتأسس خلال الـ 3 سنوات من الإتفاق الذي وقع ؟ أنت أحد المسؤولين عنه بإعتبارك أحد الموقعين عليه ومن يدافع عن العاصمة في جلهم شباب ثوار هل تريد أن نلقي بهم في صحراء الجفرة”.

وإعتبر أن السراج يتعامل بكل واقعية سياسية لأنه يعلم ما لديه وما سيقدمه وحالياً لم يبقى لديه إلا تركيا التي منحته ما بإمكانها تقديمه بحسب تعبيره.

Shares