الغرياني: موقف الرئاسي الذي شجع عملاء الصهاينة على التمادي في حربهم لم يعد يحتمل

ليبيا – زعم المفتي المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن محاور القتال في طرابلس شهدت خلال الأسبوع الماضي توسع في قصف المدنيين بالعاصمة وماحولها سواء بقصف المطار أو المدارس ومقرات الدولة، مترحماً على كل من قال بأنهم قد “قتلوا غدراً” من قبل من وصفهم بـ”قوات المجرمين الظلمة عملاء الصهاينة” (القوات المسلحة الليبية).

الغرياني ضم صوته خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد لصوت رئيس وبعض أعضاء مجلس الدولة والبرلمان الذين طالبوا بمقاضاة الدول الداعمة للقوات المسلحة ورفع قضايا ضدها والمطالبة بقطع العلاقات واستدعاء السفراء.

ويرى أن موقف حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي مما يجري لم يعد محتمل فهما يكتفيان بالإعلانات والتنديد والتوعد بملاحقة المجرمين، معتبراً أن موقف الوفاق والرئاسي شجع من وصفهم بـ”العدو” على الإستمرار والتمادي بما يقوم به مما يتطلب تحول تصريحات الرئاسي والوزراء لأفعال وإجراءات فعلية.

وتابع مضيفاً:” لم نوفر وسيلة إلا وخاطبنا بها الحكومة والرئاسي والوزراء  وحملناهم المسؤولية وقلنا لهم انكم ستسألون لأن هذا تضييع لبلادكم فالمسؤول الذي يملك القرار يتفسح في أمريكا وفرنسا وكل العمل الذي يقوم به هو التنديد والتصريحات والاجتماعات نحن طالبنا بالدعم وهذا كلام لا فائدة منه فالبلاد تضيع لذلك من لا يستطيع قيادة البلاد ليتركها لغيره”.

أما بشأن ملف قطاع التعليم علق مؤكداً أحقية المعلم بأخذ المرتب الذي يكفيه ويحفظ له حياة كريمة بما يتناسب مع مسؤوليته التي لا تقل أهمية عن مسؤوليات القاضي والأجهزة الرقابية لأن المعلم هو الذي سيعلم ويخرج للمجتمع هذه الفئات.

وإستطرد الغرياني حديثه:” الفوركس قسم من أقسام سوق المال الدولية وهو عبارة عن بيع عملات وسوق تبادل المال الدولي أي الصرافة وله حكم الصرافة في الدينار والدرهم فالصرافة شرطها قبض العوضين في المجلس وتأخير القبض عن وقت العقد هو ربا محرم،الصرافة الإسلامية لا وجود لها في البورصة العالمية وتعاملات السوق الدولية قائمة على مجموعة من المحرمات الشرعية كبيع الديون والربا وبيع ما ليس في ملك بائعه،والسلف بفائدة”.

ونوّه إلى أن التعامل في الفوركس وبيع العملات منتشر على نطاق واسع فقد يصل حجم المعاملات فيه إلى خمسة ترليون دولار أمريكي في اليوم الواحد لأن استعماله يتم بطريقة سهله من خلال شبكات الاتصال، مرجعاً التهافت عليه خاصة من قبل الليبيين بشكل كبير  لعدم حاجته لجهد ونشاط اقتصادي مثمر وهو عبارة عن معاملات ربوية محرمة لا يجوز للمسلم أن يشترك فيها بحسب تعبيره.

كما أفتى الغرياني بعدم جواز التعامل بعقد الصرف والسلم في وسائل الاتصال الحديثة إلا إذا تم الدفع والتحويل الفوري إلى الحساب وقت العقد، مجدداً تحذيره من عدم التعامل في الفوركس” سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للعملات الأجنبية”.

Shares