روسيا – أكد ميخائيل غورباتشوف آخر رئيس سوفيتي أنه ليس نادما على إطلاق عملية الـ”بيريسترويكا” (إعادة البناء) في البلاد، مشددا على أن أحد أهم مكوناتها كان التفكير الجديد في السياسة الخارجية.
وفي حديث نشرته يوم السبت مجلة “دير شبيغل” الألمانية بمناسبة الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، قال غورباتشوف: “اسألوني فورا إذا كنت نادما على الـ”بيريسترويكا” أم لا، لأجيبكم: لا! أنا لست نادما، حينها كان من المستحيل العيش كالسابق. وجزء أساسي من الـ”بيريسترويكا” كان التفكير الجديد في السياسة الخارجية، الذي شمل القيم العالمية ونزع السلاح النووي، وحرية الاختيار”.
وأضاف: “عندما أطلقنا الـ”بيريسترويكا”، عرفنا أننا نجازف، لكن قيادة الدولة برمتها كانت مجمعة على رأي يفيد بأن التغييرات ضرورية”.
واتهم غورباتشوف “الذين نظموا الانقلاب في أغسطس 1991، وأحداث ما بعد الانقلاب” بالمسؤولية عن نهاية الـ”بيريسترويكا” وانهيار الاتحاد السوفيتي، “مستغلين الموقف الضعيف لرئيس الاتحاد”.
وقال: “في الثمانينات، انطلقنا في طريق الإصلاح… كانت هناك أخطاء وإخفاقات… يمكن للمرء أن يناقش إلى أي مدى وصلنا على طريق الديمقراطية الحقيقية، لكننا لن نعود إلى النظام الشمولي”.
وأكد غورباتشوف بصدد دوره في إعادة توحيد ألمانيا، أنه يعتبر هذا الحدث أحد أهم إنجازاته، وقال: “أنا أقدر هذا اليوم حق تقدريه”.
المصدر: “تاس”