الرعيض: قرار عدم التعامل مع العملة يجب أن يشمل العملة التي سيتم طباعتها مستقبلاً فقط

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة محمد الرعيض أن مشكلة السيولة وأزمة النقد في ليبيا بالإضافة لمشاكل الإنقسام في مصرف ليبيا المركزي هو ما أدى لتطور وطباعة العملة في المنطقة الشرقية نتيجة النقص الحاد بالعملة.

الرعيض قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إن ذلك لا يمنح مصرف ليبيا المركزي البيضاء الأحقية في طباعة العملة التي تعتبر غير قانونية لكن ما حصل هو أمر واقع نتيجة نقص السيولة بشكل حاد جداً في المنطقة الشرقية مما اضطر علي الحبري لطباعة العملة في روسيا.

وأشار إلى أن الطباعة غير صحيحة سواء في طبرق أو طرابلس اللذين قاما بطباعة العملة نظراً للوضع المالي في ليبيا، مضيفاً” عندما تم طباعة 11 مليار برقم تسلسلي من 2016 هذه العملة تدخل تباعاً بكميات معينة ولربما هذه آخر كمية تدخل، قدروا كميتها حوالي أكثر من مليار تم الاتفاق عليه أو قبوله في ليبيا نتيجة لإرتباك المشهد الإقتصادي”.

وإستطرد حديثه:”كل التجار في المنطقة الغربية يعملون في المنطقة الشرقية و العكس صحيح نحن نعتبر في منطقة ودولة واحدة يجب أن تكون عملتنا مقبولة لدى الجهتين فالمبلغ الذي طبع بالمنطقة الشرقية حوالي 11 مليار رفضها وعدم قبولها من مصرف طرابلس والوفاق يعتبر ضرر كبير جداً لليبيا لأن هذا المبلغ و إن كان 2 مليار فهو يساوي 500 مليون دولار بالسعر التجاري الموجود بالتالي على المصرف المركزي طرابلس معالجة الموضوع وطرح كمية من الدولار لأخذ العملة بالمصارف ورفع القيود عن العملة حتى يستطيع أن يقضي على مشكلة السيولة في السوق”.

كما يرى أن منع التعامل مع العملة المطبوعة من قبل حكومة الوفاق أو رفضها وعدم تداولها في السوق سيؤدي لضرر كبير، مؤكداً على أن العملة التي تم طباعتها في روسيا والتي تبلغ 11 مليار لها رقم تسلسلي معروف تم شرعنته من قبل المجلس الرئاسي ولا يستطيع أحد أن يلغيه.

ونوّه إلى أن شحنة العملة المطبوعة التي وصلت من مالطا هي آخر شحنة وإذا تم طباعة العملة مرة أخرى في روسيا سيتم مطالبة المصرف المركزي والرئاسي بإصدار قرار بعدم قبولها وحينها بإمكانه رفضها.

وتابع قائلاً”بالتالي الجميع يتحدث عن هذا المبلغ وهو لا يمثل شيء والحبري وحفتر الآن ذهب لأبعد من ذلك ليصادر أموال الدولة الليبية والقطاع الخاص و شركة المدار و ليبيانا ليأخذ المليارات هذا الخلل الكبير الذي يضر بالاقتصاد الليبي يجب معالجته، الـ 11 مليار جزء منها لا زال في مالطا و ربما جزء آخر في روسيا فهذا المبلغ لا نستطيع رفضه لأنه سيدخل السوق بمشكلة أما إن ثبت وجود طباعة أخرى خارج الـ 11 مليار يجب رفضها”.

كما إعتقد أن الحبري ليس بحاجة لطباعة عملة أخرى لأنه بعد الإصطلاحات الاقتصادية ستتوفر العملة في السوق، لافتاً إلى أنه ماتم طباعته في بنك طرابلس أكبر بكثير مما طبع بالمنطقة الشرقية واصفاً إياها بـ”العلاجات الخاطئة” منذ عام 2016.

وأفاد أن الأمر ليس خطير والمبالغ التي طبعت دخلت بالتدريج ولا تؤثر نهائياً بدليل أن سعر العملة هذه الأيام قد انخفض و السيولة متوفرة، مشدداً على ضرورة قفل منابع الفساد بثلاث أمور هي سعر الصرف بتحويل جميع القيود على بيع العملة و تغيير سعر الوقود ومنح علاوة للعائلات فمصرف ليبيا المركزي يستطيع حل مشكلة ليبيا خلال شهرين في حال أراد ذلك وتوحيد سعر الصرف.

ختاماً بينّ أن المطالبة بعدم التعامل مع العملة يجب أن يشمل العملة التي سيتم طباعتها مستقبلاً فقط، محذراً من إلغاء أي عملة سواء من روسيا أو بريطانيا.

Shares