باكستان – أعربت وزارة الخارجية الباكستانية، امس عن “قلقها العميق” إزاء قرار المحكمة العليا في الهند، بناء معبد هندوسي على أنقاض مسجد “بابري” التاريخي.
وقالت، الوزارة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إنه يتضح من خلال القرار أن “الأقليات في الهند لم تعد في مأمن” وأن “القضاء الهندي غير قادر على حمايتها”.
وأضافت: “القرار القضائي الهندي فشل مرة أخرى في تلبية مطالب العدالة”.
وحذرت الخارجية الباكستانية، من تداعيات القرار، وقالت إنه “قد يؤثر سلبا بشكل كبير على العلاقات المتوترة بين الهنودس والمسلمين بالهند”.
وقالت، إن هذا القرار “عرّى خدعة علمانية الهند المزعومة، من خلال إظهار أن الأقليات في هذا البلد لم تعد في مأمن، وأنه ينبغي عليهم الخوف على معتقداتهم وأماكن عبادتهم”.
واعتبرت أن “تصاعد موجة الفكر المتطرف في الهند وفقا لاعتقاد تفوق الهندوسية، وإقصاء الغير تشكل تهديدا للسلام والاستقرار الإقليميين”.
بعد نزاع قضائي استمر لعقود، قضت المحكمة العليا الهندية، اليوم، بما قالت إنها أحقية الهندوس في موقع مسجد “بابري” بمدينة أيوديا بولاية أوتار براداش (شمال)، وأمرت بتخصيص أرض بديلة عنه للمسلمين.
في عام 1949 تعرض المسجد لهجوم من الهندوس، ونصبوا تمثالا لـ”راما” داخله، واعتبروه مكانا متنازعا عليه، ما جعل الحكومة تغلق المسجد مع بقاء التمثال داخله. وفي عام 1992 هدم هندوس متطرفون، المسجد، ما أشعل موجة عنف بين الهندوس والمسلمين خلفت نحو ألفي قتيل.
ويطالب المسلمون ببناء مسجد جديد مكان “بابري”، الذي يعود تاريخه إلى عام 1528، بينما يدعو الهندوس إلى بناء معبد في المكان، بدعوى أن الملك “راما” ولد فيه.
المصدر: وكالة الأناضول