البكوش: خطابات سيالة بشأن معاقبة حفتر معدة للإستهلاك المحلي لأن دول تملك حق الفيتو تدعمه

ليبيا – قال صلاح البكوش المستشار السابق بالحوار ونائب رئيس حزب “الإتحاد من أجل الوطن” بزعامة عبدالرحمن السويحلي إنه ليس هناك أي إرادة سياسية على مدى السنوات الماضية لإتخاذ أي إجراء بخصوص الخروقات، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة لم يتحدث عن الخروقات إلا بعد وصول المدرعات التركية لحكومة الوفاق.

البكوش زعم خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد أن التقارير الصادرة عن لجنة العقوبات الدولية خاصة التقرير الأخير الذي سربت قناة الجزيرة القطرية أجزاء منه عند زيادة وتيرة خرق حظر السلاح ودعم “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) ودخول السودان كداعم حسب قوله.

وأشار إلى أن مجلس الأمن لم يتخذ أي إجراء بخصوص ما قال بأنها خروقات من قبل عدد من الدول الإقليمية حسب زعمه، مبيناً أن سلامة اقترح على مجموعة من الليبيين في المجال الأمني بجنيف منذ أيام أن يشدد مؤتمر برلين على احترام حظر السلاح.

وتابع قائلاً:” أعتقد أن الأمر مفروغ منه أي تشديد للحظر والذي خرج الآن به سلامة بعد تغاضيه عن الأمر لثلاث سنوات هو فخ لحكومة الوفاق وسيضر بالمجهود الحربي بشكل كبير لأنه سيشدد الحظر على أي سلاح يأتي لحكومة الوفاق للدفاع ضد العدوان على طرابلس لأن سلاح الوفاق يأتي عبر المياه الدولية لكن سلاح حفتر يأتي عبر المياه الإقليمية المصرية الليبية في تصوري ما يحدث الآن محاولة لوقف الدعم التركي لحكومة الوفاق”.

كما إعتبر أن فريق الخبراء هم عبارة عن جزء من لجنة العقوبات التي شكلت عام 2011 تحت البند السابع مهمتها رصد وتقديم التقارير عن كل خروقات الحظر الذي فرضها مجلس الأمن على ليبيا من سفر وأموال وسلاح وما إلى ذلك فليس من مهامها تحليل سبب هذه الخروقات وتبعاتها، مشيراً إلى أنه يمكن إستخدام تقرير مجلس الأمن كحجة عند الحديث عن القضية الليبية والوطنية وما تقوم به هذه الدولة.

وحث حكومة الوفاق على أخذ الأمور بجدية ومحاولة الحصول على الأسلحة التي يحتاجها المقاتلين بالجبهات في ظل فشل الشبكة الدبلوماسية بامتياز، معتقداً أنه من غير الحكمة الوثوق بهذه المؤتمرات عندما يكون “حاميها حراميها” وفقاً لقوله.

واستطرد حديثه:” المجموعة التي تمول حفتر بالسلاح والدولار واليورو والعملة الليبية المزيفة ودعم سياسي ودبلوماسي هي دول تملك حق الفيتو في الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، ما الآليات التي ستفرض وما العقوبات؟ هل ستشكل لجنة عقوبات تابعه لبرلين ؟ من الذي سيوقع العقوبات؟”.

البكوش يرى أن خطابات وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة الموجهه لمجلس الأمن بهدف المطالبة بفرض العقوبات على “حفتر”  والتي يتحمّل مسؤوليتها سيالة، هي خطابات معدة للإستهلاك المحلي.

 

Shares